أكد محمد جبر عنانى عضو غرفة شركات السياحة المصرية خلال تصريح خاص لــ “اليوم السابع”، أن بحث مدى إمكانية إدراج بورسعيد ضمن خط سير العائلة المقدسة لمصر، من خلال ممثلى الكنيسة والسياحة والآثار بالمحافظة، يعد خطوة جديدة وإنجاز كبير للسياحة المصرية، وقال، إن مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر “عامة” وبورسعيد “خاصة ” له مردود سياسى واقتصادى من حيث تهيئة المناخ أمام راغبى الحج المسيحى، فضلا أن قرار بابا الفاتيكان فى 2017 بوضع مصر على قوائم الحج المسيحى يؤدى إلى جلب الأموال وتنشيط السياحة المصرية .
وأضاف جبر، أن السياحة الدينية المسيحية لها نمط جديد لابد وأن يضاف للسياحة فى مصر، ومن ثم علينا أن يتم الترويج له واستثماره من خلال محاور تنموية حتى يكون منتج سياحى واعد يجذب شريحة كبيرة من مسيحيى العالم.
وتابع، أن اعتماد مسار العائلة المقدسة منتج سياحى دينى لمسيحيى العالم وعلينا أن نستثمره لما له من أثار إيجابية تأتى فى إطار صناعة السياحة للمهتمين بهذا النمط السياحى، وخاصة بعد اعتماد بابا الفاتيكان مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر ضمن رحلات الحج المسيحى الذى يعد إعلانا رسميا وشهادة للعالم بأن مصر آمنة .
ودعا جبر لإعداد برامج سياحيه تتضمن مزارات لأهم المعالم الأثرية القبطية الموجودة ببورسعيد، وتطوير ما يحتاج منها إلى رفع كفاءته بالإضافة إلى تأهيل العاملين فى هذه المناطق للتعامل مع السائحين، والاهتمام بزيادة عدد الغرف الفندقيه السياحية لاستعياب أكبر عدد من رحلات الحج المسيحى .
وفى السياق ذاته، أكد جبر، أن بورسعيد قادرة على إحياء هذه السياحة من حيث الموقع الجغرافى والتاريخى وأثارها القبطية التى تؤتى ثمارها من خلال مسار العائلة المقدسة لمصر .
ومن جهة أخرى، بحث اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إمكانية إدراج محافظة بورسعيد ضمن خط سير العائلة المقدسة، جاء ذلك خلال اجتماعه بمسئولى ملف سير العائلة المقدسة، بحضور اللواء يوسف الشاهد سكرتير عام محافظة بورسعيد، وممثلى الكنيسة وإدارة السياحة والآثار بمحافظة بورسعيد.
واستمع اللواء عادل الغضبان لشرح تفصيلى عن مقومات بورسعيد التى تؤهلها لإدراجها ضمن خط سير العائلة المقدسة من أحد المختصين فى هذا المجال والمرور بالفرما آنذاك والآثار التاريخية التى شهدتها هذا الفترة، وتم استعراض معطيات إدراج خط سير العائلة المقدسة بمحافظة بورسعيد، والتى تساهم فى أن تكون مزارا سياحيا وتاريخيا.
كما تم عرض فيلم تسجيلى عن الأهمية الجغرافية لبورسعيد (الفرما قديما) ومعالمها فى العصور الفرعونية واليونانية والرومانية وما تحتويه من آثار خاصة بالدين المسيحى وسير العائلة المقدسة .
ووجه اللواء عادل الغضبان، بالاهتمام بهذا الملف والتنسيق مع كافة الجهات المختصة من أجل إدراج بورسعيد ضمن خط سير العائلة المقدسة، باعتبار أن مدينة الفرما إحدى الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة .
وأكد المحافظ، أن هذا الملف يعد من أهم الملفات التى يجب أن تعد جيدا لما يعود على محافظة بورسعيد من فائدة ترويجية وتنشيط للسياحة، كما وجه المحافظ بالإعداد الجيد لهذا الملف من خلال عمل أفلام تسجيلية وتوثيق كل المعلومات من خلال تلك الأفلام وطباعة كتب تضم تاريخ مدينة الفرما، على أن يتم التجهيز لاجتماع آخر بعد عشرة أيام لعرض ما تم فى هذا الملف، وتقديم تلك الوثائق للجهات المسئولة لاتخاذ القرار .