قال الدكتور أحمد سالمان عضو فريق جامعة أكسفورد لإنتاج لقاح كورونا، إن تأثير أكسفورد يبدأ تأثيره فى الظهور بعد أسبوعين من أول جرعة، لافتًا إلى أن بريطانيا قررت تأجيل الجرعة الثانية إلى 3 أشهر لتكون حماية فعالة من الأعراض الشديدة.
وأكد خلال حديثه ببرنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي بقناة “أون إي” أن المتطوعين الذين خضعوا للتجارب السريرية لازال لديهم مناعة جيدة.
وأضاف أن جرعتين من لقاح أكسفورد تعطي سنة مناعة تقريبًا ضد فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن استرازينكا ستقوم بإنتاج 20 مليار جرعة سنويًا من لقاح أكسفورد.
وأعلنت السلطات الصحية البريطانية اليوم الأحد عن تسجيل نحو 55 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، مقابل أكثر من 57 ألفا في اليوم السابق.
وأكدت وزارة الصحة البريطانية أن حصيلة ضحايا الفيروس في المملكة المتحدة ارتفعت خلال الساعات الـ24 الماضية بواقع 454 حالة والإصابات الجديدة سجلت 54990 حالة، مقابل 445 وفاة و57725 إصابة في اليوم السابق.
وأصبح إجمالي الإصابات بكورونا في بريطانيا مليونين و654779 إصابة، منها 75024 حالة وفاة.
من ناحية أخري حاول رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأحد، طمأنة البريطانيين، مؤكداً أن البلاد ستحصل على 530 ألف جرعة من لقاح أكسفورد/ استرازينيكا المضاد لكوفيد-19 وستكون جاهزة للاستخدام غداً الاثنين، كما تأمل في توفير “عشرات الملايين” من اللقاحات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف جونسون في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) “نأمل حقا… في توفير عشرات الملايين في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة”.
وأوضح جونسون أن المدارس آمنة، ونصح الآباء بإرسال أطفالهم إليها في المناطق التي تسمح فيها القواعد بذلك. وقال “ليس لدي شك في أن المدارس آمنة وأن التعليم أولوية”.
جاء ذلك ردا على المخاوف بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث من المقرر استئناف الدراسة بعد عطلة عيد الميلاد.
إلى ذلك، أضاف أن الحكومة قد تحتاج إلى النظر في تشديد قيود العزل العام، لكنه أحجم عن إعطاء أمثلة لما قد يكون عليه ذلك. وقال إن إجراءات عزل عام أكثر صرامة قد تُطبق قريبا مع استمرار ارتفاع الإصابات.
يشار إلى أن حالات الإصابة بكوفيد-19 بلغت مستويات قياسية، وآخذة في الزيادة في بريطانيا منذ ظهور السلالة الجديدة من الفيروس، ما أجبر الحكومة بالفعل على إلغاء خططها لفتح المدارس في لندن، والمناطق المحيطة بها وسط دعوات من نقابات المدرسين لإغلاق أوسع نطاقا.
وتخضع أغلب مناطق إنجلترا بالفعل لأكثر القيود صرامة في إطار نظام من أربعة مستويات يهدف إلى وقف انتشار الفيروس وحماية نظام الرعاية الصحية في البلاد.