عقار جديد لمرضى سرطان الكبد المتقدم
كشف الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، عن أمل جديد لمرضي سرطان الكبد المتقدم وتطور العلاجات الدوائية الموجهة الجديدة الفعالة والمبشرة لعلاج سرطان الكبد.
جاء ذلك في محاضرته في جلسة أورام الكبد، التي ترأسها مع الدكتور أحمد الدري أستاذ الأشعة التدخلية بطب عين شمس، رئيس جمعية سرطان الكبد المصرية، والدكتور عمرو حلمي أستاذ جراحة الكبد وزير الصحة الأسبق، والدكتور سامح عبد الوهاب أستاذ الأشعة التدخلية بطب عين شمس، والدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التدخلية بطب عين شمس، وذلك خلال المؤتمر السنوي للمعهد القومي للكبد.
وأعلن في تصريحات صحفية اليوم عن قرب تداول عقار ستيفارجا ( ريجورافينيب) الذي أكمل المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب الإكلينيكية، وسيتم اعتماده في القريب العاجل من هيئة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) كعقار فاعل مفيد في الحالات التي لم تستجب لعقار السورافينيب، الذي يعتبر العلاج الأوحد منذ 10 سنوات حتى الآن لحالات أورام الكبد المتقدمة، وهي التي يصاحبها جلطة في الوريد البابي أو انتشار خارج الكبد والتي لا يصلح معها الأساليب العلاجية الأخري مثل التدخلات الجراحية أو العلاج الموضعي مثل التردد الحراري أو الميكروويف أو العلاج الكيماوي الموجه عن طريق قسطرة من الشريان الفخذي للشريان المغذي للورم، مما يفتح الأمل أخيرا أمام هؤلاء المرضي.
وكشف عن عدة أدوية أخرى في الطريق للتداول، حيث قاربت على الانتهاء من المرحلة الثالثة مثل:
lenvatinib لينفاتينيب
tivantinib تيفانتينيب
cabozantinib، كابوزانتينيب
nivolumab نيفولوماب
وهي تعمل بطرق مختلفة على التخلص من الورم بإيقاف عمل المستقبلات والموصلات داخل الخلايا (التي تعمل على نمو الورم وزيادة دمويته وانتشاره داخل وخارج الكبد).
وأشار عز العرب إلى أن العلاج المزدوج باستخدام العلاج الكيماوي الموجه عن طريق قسطرة من الشريان الفخذي للشريان المغذي للورم مع السورافينيب المتوفر حاليا في علاج الأورام المتقدمة، بشرط أن تكون جلطة الوريد البابي محدودة وأن تكون حالة الكبد الوظيفية تسمح باستخدام السورافينيب أو في حالات أورام الكبد المتوسطة والتي يزيد حجم الورم على 5 سم، فإن ذلك العلاج المزدوج يؤدي إلى تحسن النتائج وذلك حسب آخر الأبحاث الدولية.
وأكد أن ظهور الآثار الجانبية للسورافينيب خلال الشهر الأول من العلاج ينبئ بالاستجابة لهذا العلاج الثنائي، وأشار إلى وجود أمل فعلي لهؤلاء المرضي، وطالب شركات الأدوية المصرية، خاصة شركات قطاع الأعمال، بالتفاوض مع الشركات العالمية المبتكرة لتلك الأدوية الحديثة لإنتاجها في مصر والحذو بالشركات الهندية في هذا المجال خاصة أن أدوية الأورام غالية الثمن جدا وتستنزف الكثير من العملة الصعبة.
كما أهاب بتلك الشركات سرعة التسجيل في الإدارة المركزية للصيدلة عند فتح صندوق المثائل لتلك الأدوية.