يسعى علماء أمريكيون إلى تحويل ثانى أكسيد الكربون إلى وقود صناعى، وبدلاً من أن يتم توجيهه إلى الغلاف الجوى، حيث يتم التقاط الغازات الناجمة عن نشاط محطات الطاقة والصناعات الثقيلة، ثم تغذيتها فى مفاعلات حفازة تحول كيميائيًا غازات الدفيئة مثل ثانى أكسيد الكربون إلى وقود صناعى أو مواد كيميائية ينبعث منها الأوكسجين فقط .
وعكف العلماء فى “معهد رولاند” التابع لجامعة ” هارفورد ” الأمريكية، على تطوير نظام محسّن لإستخدام الكهرباء المتجددة لخفض مستويات ثانى أوكسيد الكربون إلى أول أكسيد الكربو، وهى سلعة أساسية مستخدمة فى عدد من العلميات الصناعية.
وأوضح العلماء أن الفكرة قد تكون واعدة من خلال ربط هذه الأجهزة بمحطات الطاقة التى تعمل بالفحم أو غيرها من الصناعات التى تنتج الكثير من ثانى أكسيد الكاربون، فحوالى 20% من هذه الغازات هى ثانى أكسيد الكاربون، فعندئذ يمكن أن ننتج مواد كيميائية مفيدة من هذه النفايات بطريقة مستدامة وحتى إغلاق دورة من دورات ثانى أكسيد الكاربون فى الجو”.. مؤكدين على أن النظام الجديد يمثل خطوة هامة إلى الأمام.
ويعتمد النظام الجديد – زهيد الثمن – على تركيزات عالية من غاز ثانى أكسيد الكربون وبخار الماء للعمل بكفاءة أكثر، فتصل سعة الخلية الواحدة 10 × 10 سم لتنتج ما يصل إلى أربعة لترات من ثانى أكسيد الكربون فى الساعة ..وأوضح العلماء أن النظام الجديد يتناول التحديين الرئيسيين ، و هما التكلفة والقابلية للتطوير.
وكشف العلماء، فى سياق أبحاثهم، أنه فى هذا العمل المبكر، إكتشفنا محفزات الذرة، والنيكل الوحيدة التى تكون إنتقائية للغاية لخفض إنبعاث غاز ثانى أكسيد الكربون، لكن التحديات التى واجهناها، هى أن هذه المواد مكلفة فى تركيبها، ويعتمد الدعم الذى كنا نستخدمه لترسب ذرات النيكل على الجرافين، مما جعل من الصعب جدا زيادته إذا كنت ترغب فى إنتاجه بحجم جرام اوحتى كيلوجرام للاستخدام العملى فى المستقبل، إلا أننا فى ظل الأبحاث الدؤوبة قد نتوصل لحل هذه المشكلة فى المستقبل القريب .