نجح علماء أمريكيون فى تطوير جهاز تجريبى واعد يسد الفجوة فى علاجات عضلة القلب، وذلك وفقا لنتائج تجارب سريرية جديدة.
وقال الباحث الدكتور ديفيد كاى فى جامعة ملبورن الأسترالية، إن جهاز “تحويلة جهاز الأذينى”، والذى أطلق عليه اسم “كورفيا”، يعمد على فتح ثقب بطول 8 ملليمتر فى جدار النسيج الفاصل بين أذينى القلب فى خطوة لعلاج قصور وظائف القلب .
وأفاد الفريق البحثى – فى الاجتماع السنوى “لجمعية القلب الأمريكية” فى مدينة ” نيوأورلينز” الأمريكية – بأن 64 مريضا خضعوا لزرع الجهاز التجريبى” كورفيا” لتحسين آلية ضخ القلب للدم.. وبعد عام من الخضوع لعملية الزرع، شهدت وظائف قلوب المرضى تحسنا ملموسا فى ضخ القلب للدم، فضلا عن تحمل المزيد من أعباء العمل وممارسته لفترة أطول .. وشدد الباحثون على أمان الجهاز الجديد مع وجود معدل أثار جانبية معقولة، وفقا لتجرب عشوائية أجريت على عدد من المرضى .
وتحدث الإصابة بفشل وظائف القلب عندما تتراجع قدرته على ضخ كميات الدم اللازمة لتلبية احتياجات الجسم، فيما يعانى مرضى فشل القلب شكلا من أشكال ما يسمى “بقصور وظائف القلب”.
وأوضح الباحثون أنه فيما يتعلق بقصور وظائف القلب يؤدى تصلب هذه العضلة الهامة فى إعاقة تدفق الدم إلى الغرف السفلى (البطينين) من القلب.
وكشفت الأبحاث، أنه أثناء ممارسة النشاط البدنى ولحظات بذل الجهد، يمكن لهذا النوع الصعب من قصور وظائف القلب وجود صعوبة فى التنفس، وذلك بسبب تراكم الضغط فى الأذين الأيسر العلوى، مما يسبب احتقان الرئة بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم بصور لازمة.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى شدد فيه الباحثون على عدم وجود أى علاجات دوائية أو أجهزة طبية للحد من وفيات قصور وظائف القلب .. لذلك، يأتى الجهاز المطور ليحدث ثقبا بعمق 8 ملم بين الأذينين مما يسمح بإنقاذ العديد من مرضى قصور وظائف القلب لتوفير إغاثة عاجلة للمرضى .
ويتم إدخال الجهاز التجريبى الجديد فى القلب عن طريق قسطرة أعلى الساق، وتعمد القسطرة على إحداث ثقب صغير فى الجدار الفاصل بين الأذينين لتوسيعها لتخفيف الضغط على الأذين الأيسر عن طريق السماح بتدفق الدم فى الأذين الأيمن للضغط أقل، وهو ما يعطى القلب فرصة لجذب وضخ المزيد من الدم .
وأوضح الباحثون أن متوسط المرضى المشاركين فى الدراسة نحو 69 عاما، تعرضوا لأعراض مرضية شديدة فيما يتعلق بفشل وظائف القلب .. ولكن مع وجود الجهاز، تمكن المشاركون من السير لمسافة أبعد وممارسة الرياضة بواسطة الدراجة الثابتة بعد عام من الخضوع للعملية.