قال علي الدين هلال، المفكر السياسي، إن أهم ملاحظة ترددت في الفترة الأخيرة خاصة بالحوار الوطني هي البطء، موضحا أن الناس تتعشم في الحوار، وكانت تتوقع أن تكون خطواته أسرع من التي عليها الآن، كما أن بعض البرامج الإعلامية في القنوات لا تخدم.
وأضاف خلال مداخلة مع ضياء رشوان نقيب الصحفيين، ببرنامج “مصر جديدة” الذي يذاع على قناة “etc”: “ما زالت الأنماط السلوكية الإعلامية في جوهرها مخالفة لروح الحوار، وأتمنى أن القيم الرئيسية مثل عدم التخوين وغيره تكون السائدة، خاصة أن رئيس الجمهورية نفسه قال إن اختلاف الرأي لا يفسد للوطن قضية، وهناك قدر من الراحة والأريحية”.
وقال: “علينا أن نساعد بعضنا البعض، وهذا الحوار لا يقتصر على ضياء رشوان، أنت تعمل بقدر جهدك، وعلينا جميعا أن نساعد بلدنا ورئيسنا، وأنا أقدر الناس التي قالت إنها كانت تتوقع إجراءات أسرع، وما أرغب في قوله أن من شاركوا في الحوار بعضهم يؤمن بآراء واتجاهات مناهضة لبعضها البعض”.
وتابع: “حالة الحوار الوطني لا بد أن يكون هناك مناخ لإعطاء الفرصة، لا أرغب أن أضغط على القائمين على الحوار، ولكن علينا أن نتخلى عن البطء لأن الكثير يحب ويتوقع الكثير من الحوار، وأقول لمن يقولون إن هناك بطئا، امنحوا هؤلاء فرصة للعمل، وأقول للقائمين على الحوار، أن تتحرك الأمور بشكل أسرع”.
وقال: “أنت ترغب في عمل إصلاح سياسي، وهناك مجالات رئيسية لا بد أن يحدث فيها إصلاح، ولكن نحن لا نريد أن ننظر أسفل أقدامنا، لا نرغب في اتخاذ قرارات تهدد استقرار البلاد مع المدى الطويل، هل مع تطبيق هذا الإصلاح، ستستفاد منه قوة خارجة عن الشرعية أم الأحزاب الشرعية الموجودة في مصر”.