قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، إن طول عمر الإنسان فى الدنيا ليس عقابا من الله سبحانه وتعالى كما يتصور البعض، بل هو فسحة لكى يعمل العبد عملاً صالحاً، بعدما تجاوز شهوات الدنيا وجمع المال للمستقبل، مشدداً على أن حديث رسول الله “أعمار أمتى بين الستين والسبعين” لا يشير مطلقًا إلى أن من تجاوز السبعين شخص مغضوب عليه، وتابع:” ده ربنا مدلعه آخر دلع”.
وأضاف الدكتور على جمعة، خلال برنامج “والله أعلم” المذاع عبر فضائية “CBC”، اليوم السبت، أن الدعاء بطول العمر هو من قبيل البركة فيه، موضحاً أن كثيرا من علماء الإسلام كتبوا أعمالا تنفع الامة الإسلامية إلى يومنا لو أقدم بعضنا على كتابتها بخط اليد كما فعل أصحابها لاحتاجت إلى سنوات تزيد عن أعمار من خطوها، وتابع:” وهذه هى البركة فى العمر.. ومن مشايخنا الذين استفدنا من علمهم وسعيهم الشيخ عبد الهادى القليوبى مواليد عام 1906 وهو ذات العام الذى ولد فيه حسن البنا وتتلمذا على يد الشيخ الحصافى إلا أن الشيخ طرد حسن البنا عندما وجده صاحب فتنة”.
وناشد مفتى الجمهورية الأسبق ، المسلمين بضرورة الإحسان إلى كبار السن من الأبوين والجدين وغيرهما من ذوى القربة ومعاونتهم على فعل الطاعات والعمل الصالح والخيرات، وتابع:” ولا ندعو عليهم كما يفعل البعض كون ذلك ليس من الإسلام فى شىء.. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق كبار السن للتقوة والنقاء “.