حدد الدكتور على جمعة، المفتي السابق للجمهورية، 10 نقاط للمكونات الشكلية والسلوكية الشخصية للتعرف على المتطرفين أو المنحرفين فكريًا.
وكتب الدكتور على جمعة، تدوينة على فيس بوك جاء فيها: “نتحدث عن المحاور الفكرية التي يدور حولها فكر الجماعات المتطرفة والإرهابية؛ ليكون ذلك معيارا يمكنهم من التعرف والكشف عن التوجهات المنحرفة والمتطرفة في فكر أبنائهم أو إخوانهم أو تلامذتهم، وهذه المحاور عبارة عن مجموعة من المكونات الشكلية أو السلوكية أو الشخصية أو المعرفية التي تظهر على صاحب الهوى الذي يجنح هواه إلى الانحراف والتطرف في بداية الطريق ونهايته، وذلك لنتعرف على المشكلة في مهدها ونسعى في حلها واستدراك عواقبها”.
وحدد الشيخ على جمعة الأمراض السلوكية للمتطرف فكريًا، فقال:
1 – العنف واستباحة الدماء التي حرمها الله، والاصطدام مع العالمين.
2 – الصد عن سبيل الله بعلم وبغير علم.
3 – تشويه صورة الإسلام. حيث كانوا أسوأ دعاة وشر سفراء ينتسبون للإسلام.
4 – ضياع مصالح المسلمين. حيث تفككت دول وانهارت حضارات بسبب طغيانهم وخروجهم على كل نظام ودين.
5 – الفشل المتتالي. وفيه أنهم لم يتوقفوا عند حد، فقد انكشف فشلهم وانكشف خسوفهم ولكنهم يتمادون في الغي والفساد.
6 – تهديد المجتمعات البشرية بنشر الحروب وذهاب الأمن والأمان والاستقرار من العالم كله.
7 – التعالي على خلق الله الذين يخطئون ويذنبون، باعتبار أن المتطرف معصوم لا يقع في الخطيئة أبدا، ويحبون التمايز عن الناس والرياسة عليهم، ومن ثم يفتعلون المخالفات والاختلافات في المظهر والأفعال.
8 – يحتقرون المرأة ويهينونها، سواء كانت أختا أو أما أو زوجة أو بنتا، فهي خلقت في نظرهم للخدمة والخلفة، ليس كائنا سويا مساويا للرجل.
9 – الهروب من المسئولية، وعدم الصبر في تحملها والثبات في مواجهة العمل والاجتهاد، فهو دائما يرمون الأحمال على الآخرين ويتكلون عليهم في أمور معاشهم وإعالتهم، ولا يبالون بضياع أسرهم أو تفسخها تحت وطأة الحاجة والعوز، ولا يبالون بفشل الأبناء وتفلتهم من التعليم.
10 – كثرة التقلبات في المزاج والهوى، فترى قد تحول من شخص ملحد ينكر الدين بالكلية ويرتكب كل الموبقات والفواسق إلى ملتح ذي جلباب يفسق الناس ويحكم عليهم بالكفر لمجرد أنهم يتكاسلون عن الصلاة في المسجد أو ما شابه، ثم إن تعرض للبلاء تجده يرتد مرة أخرى لما كان عليه، فهم يتسمون بعدم الثبات وكثرة التحولات ربما داخل نفس النطاق ولكن بتطرف فيه، وربما بالانحراف بالكلية عن الدين إلى فكر آخر”.