بعد أيام قليلة على إعلان الدكتور زاهى حواس رئيس البعثة الأثرية المصرية العاملة فى وادى الملوك ووادى القرود غربى محافظة الأقصر، ظهرت من جديد مفاجآت سعيدة للقطاع الأثرى والسياحى فى الأعمال والحفائر التى تجرى فى جبال القرنة غربى المحافظة، حيث عثر رجال البعثة العاملة فى منطقة العسايف على عدد من التوابيت الأثرية الخشبية بأحجام صغيرة.
وقالت مصادر بمنطقة آثار الأقصر لـ”اليوم السابع”، أن عمال الحفائر عثروا فجر اليوم الأحد، على عدد من التوابيت فى منطقة العساسيف فى الرديم بجوار مقابر كبار رجال الدولة فى العصور الفرعونية، وتم إخطار الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى الحال بتلك الواقعة، وجارى إرسال لجنة مختصة من الوزارة والمجلس الأعلى للآثار لفحص التوابيت التى وصل عددها حتى الآن لـ14 تابوت بأشكال وأحجام مختلفة.
وأضافت المصادر، أن التوابيت المكتشفة فى منطقة العساسيف عثر عليها العمال فى منطقة بعيدة وخارج المقابر ويرجع أنها تم إلقاؤها خارج المقابر خلال العصور الماضية فى فترة إعادة استغلال مقابر جبانة ذراع أبو النجا والعساسيف فى الأسرات الفرعونية المختلفة.
وكان قد أعلن منذ أيام الدكتور زاهى حواس عالم الآثار الشهير، أن البعثة الأثرية المصرية سجلت اكتشافات مميزة فى تلك الفترة بوادى القرود، وأهمها وداع الآثاث، وتم اكتشاف أن تلك المنطقة هى منطقة صناعية وبها حفرة ضخمة للتخزين، وفرن ضخمة لحرق الفخار وتشكيله، بجانب تانك لتخزين المياة، وأخرج رجال البعثة خواتم عليها اسم أمنحتب الثالث، فمن الواضح أنه كان محبوب عند المصريين ويضعون اسمه على خواتم له، موضحًا أن تلك المكتشفات تقدم أدلة لوجود الناس القريبين من أمنحتب الثالث فى تلك المنطقة ومنهم “عنخ اسن آمون – نفرتيتى – أبناؤهم الستة” فمن المتوقع أن يتم الكشف عن تلك المقابر قريبة، كما تم إخراج كميات ضخمة من الأشياء التى توضع على التوابيت منها أجنحة آلة حورس، وبمقارنة كل تلك المكتشفات بتابوت الملك “توت عنخ آمون” تمت المطابقة وأنها للأسرة 18، وفى هذا الوادى تم كشف 30 ورشة لمنطقة صناعية متكاملة فى الوادى كانت قد سجلت منها عام 1799 البعثة الفرنسية 3 أماكن صغيرة منهم، ومع عمل البعثة المصرية تم إخراج ورش عديدة وصلت لـ30 ورشة منها تصنيع المقتنيات والكنوز والفخار والتنظيف والتجميل لكافة متعلقات المقابر الملكية وداخل تلك الورش فخار ضخم كان يستخدم لتخزين الأكل والمياه والحبوب وهى تكتشف لأول مرة فى وادى الملوك الغربي.