تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تقريرًا من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشأن مشاركته في فعاليات اجتماعات الدورة الـ 15 لمنتدى “العلوم والتكنولوجيا في المجتمع” والذي عقد بمدينة كيوتو اليابانية خلال الفترة من 7- 9 أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن المنتدى يستهدف تعزيز التعاون بين الدول المشاركة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وبحث آليات نقل التكنولوجيا بين الدول وبعضها، ودور العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاستفادة من الخبرات المشتركة، وخاصة في المجالات ذات الأولوية للدول المشاركة في هذا المنتدى في مجال العلوم والتكنولوجيا، وخلق المبادرات والأفكار الإبداعية الجديدة، فضلًا عن أن المنتدى يعد فرصة متميزة للمناقشات المفتوحة والتباحث بين جميع المشاركين فيه.
وقال وزير التعليم العالي إن المنتدى الذي يعقد سنويًّا تحت رعاية الحكومة اليابانية، بمشاركة 80 دولة على مستوى العالم، ناقش التركيز على عدد من المحاور تضمنت (الطاقة، علوم الحياة، الهندسة والابتكار، البيئة، التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والمجتمع، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، البنية التحتية الاجتماعية).
وتناولت الجلسات العامة للمنتدى استخدام العلوم والتكنولوجيا من أجل مستقبل البشرية، والتنمية المستدامة، ودور تعليم العلوم والتكنولوجيا للمجتمع، ودور العلوم والتكنولوجيا في مجال الأعمال المالية والتجارية، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تغيير المجتمع، وتقديم الرعاية الصحية للعالم، والبحث والابتكار، والتنمية المستدامة لمستقبل البشرية.
وأوضح التقرير أن نشاط الدكتور خالد عبد الغفار خلال المنتدى تناول استعراض رؤية مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي خلال المشاركة في الجلسة الافتتاحية الرئيسية والتي تركز على عدة محاور منها: إتاحة التعليم، والمساواة، والتنافسية، والجودة، والعالمية، وربط الخريجين بسوق العمل، وجهود جذب الجامعات الأجنبية المرموقة لإنشاء فروع لها في مصر، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين، والتركيز على اقتصاد المعرفة.
وتضمن نشاط الوزير المشاركة في اجتماع المائدة المستديرة لوزراء العلوم والتكنولوجيا المشاركين في المنتدى على مستوى العالم والتي أقيمت يوم 7 أكتوبر الجاري، ولقاء وزير التعليم الياباني لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التجارب اليابانية في مجال التعليم، إضافة إلى لقاء الوزراء الأفارقة المشاركين في المنتدى استكمالًا لدور مصر على الصعيد الأفريقي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
كما تضمن برنامج زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي زيارة بعض الجامعات اليابانية حيث التقي برؤساء ونواب تلك الجامعات لمناقشة آلية إنشاء فروع لهذه الجامعات في مصر، وكذلك بحث سبل التعاون مع الجانب الياباني في مجال إنشاء الكليات التكنولوجية للاستفادة مما يمتلكه الجانب الياباني من رؤية علمية وإمكانيات عالية في الصناعات المختلفة. ولقاء نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (الجايكا) لبحث آخر مستجدات المبادرة المصرية اليابانية للتعليم.
والتقي بعمدة طوكيو، هذا فضلًا عن عمدة هيروشيما والذي عبر عن رغبة مدينة هيروشيما في استضافة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته القادمة لليابان، وذلك لإلقاء محاضرة عن دور مصر في محاربة الإرهاب.
وعقد الدكتور خالد عبد الغفار اجتماعًا مع المبعوثين المصريين في اليابان بحث خلاله سبل تقديم الدعم الكامل لهم؛ لمساعدتهم على إنجاز مهامهم العلمية على الوجه الأكمل، والاستفادة القصوى من أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا في اليابان، لبناء منظومة بشرية مؤهلة تخدم جميع قطاعات الدولة المصرية مستقبلًا، واستمع الوزير إلى بعض مشكلات المبعوثين المصريين باليابان ووعد بحلها وتذليل كافة العقبات التي تواجههم في أسرع وقت ممكن لتيسير دراستهم بالخارج.
وخلال مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار في فعاليات الجلسة الختامية المسائية لمنتدى العلوم والتكنولوجيا، شرح رؤية مصر المستقبلية حول الاستفادة من أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا في بناء شخصية الإنسان، وما يترتب عليها من آثار إيجابية على الاقتصاد المصري، وضرورة استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في رفع قدرات الباحثين على مستوى العالم.
وطرح وزير التعليم العالي رؤية مصر بضرورة مراعاة البعد الاجتماعي الدولي من خلال تأثير التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، وتأثيرها على منظومة العمل العالمي، خاصة في الدول التي تعتمد على العمالة وغير مؤهلة لاستيعاب التغيير السريع واستبدال العنصر البشري بالروبوت والميكنة، مع العمل على تحقيق أهداف الثورة المجتمعية الخامسة التي تعمل على رفاهية الإنسان، مع وجوب مراعاة البعد الإنساني الذي يختلف من ثقافة إلى أخرى.
واستعرض دور التعليم في رفع المستوى الثقافي والمعرفي عامة وللطلاب خاصة في الاستفادة من العلوم والابتكار وتبسيط المفاهيم العامة، وربطها بأهداف التنمية المستدامة المقررة من قبل الأمم المتحدة، مستعرضًا أهمية العلوم الأساسية، مثل الرياضيات في تطوير منظومة الابتكار، وتجربة مصر في التعليم الأساسي.