السياسة والشارع المصري

عمر عبد الرحمن.. «ضرير خلف القضبان»

   شيخ ضرير يقبع خلف القضبان، منذ سنين طويلة، إنه عمر عبد الرحمن الذي اعتُقل في الولايات المتحدة، ويقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر، في قضية تفجيرات نيويورك سنة 1993، ونسرد في هذا التقرير تفاصيل عدد من المكالمات التي أجراها الشيخ الأزهري لأسرته.

قبل أيام روت أسماء عمر عبد الرحمن، نجلة الشيخ، المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية، إن والدها أجرى اتصالًا هاتفيًا بها، وأخبرها أنه أضرب عن الطعام لمدة تقرب من الشهر، حتى يُسمح له بإجراء الاتصال الهاتفي.

وأضافت “أسماء”، في تصريحات لها، أن والدها أخبرها بأنه لا يزال قيد الحبس الانفرادي.

أما عن تفاصيل المكالمة الثانية للشيخ كان نصها: “عندما أتحرك من السرير إلى الكرسي، تتزحلق قدمي وأقع على اﻷرض وأظل مرميا على اﻷرض أكثر من 3 أو 4 ساعات، ومهما صرخت بأعلى صوتى فلا ملبي ولا مجيب، حتى يكاد المرء يبكى من شدة هول الموقف ومن البرودة ومن الإهانة، فإذا مر أحد من الحراس لوضع طعام أو أي شيء رفعنى إلى الكرسي أو على السرير ويتكرر هذا الموقف أكثر من مرة يوميا عند الذهاب إلى الكرسي والعودة منه”.

وولد الشيخ بمدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعًا.

سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، واعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997

زر الذهاب إلى الأعلى