محليات
عم لواندي.. حكاية 35 سنة «شقى» على شط الإسكندرية
تعد عروس البحر الأبيض المتوسط واحدة من أهم المدن التي يقصدها عدد كبير من المواطنين خلال فصل الصيف، الجميع ينتظر قدومه لكن مع اختلاف الأسباب، ما بين مصطافين وزائرين وآخرين جاءوا من محافظات أخرى بحثا عن الرزق.
طوال الـ35 عاما الماضية، اعتاد عم منير لواندي، 51 عاما، السفر إلى الإسكندرية قادما من أقصى الصعيد لبيع ملابس الشاطئ: "الصيف مصدر رزقي الوحيد طول السنة".
فصل الشتاء بمثابة "ليل أسود طويل"، لكن"عم منير" ينتظر خلاله سطوع شمس الصيف، حيث إنه لديه 3 أبناء يسعى جاهدا لتوفير احتياجاتهم من خلال جمع الأموال خلال فصل الصيف.
الأمور تغيرت ولم تعد كسابقتها، حيث ارتفاع الأسعار هذا العام، يؤكد صاحب الـ51 عاما أن هذا العام هو الأسوأ "حال واقف.. لا بنبيع ولا بنشتري"، مشيرا إلى أن "الناس مش معاها فلوس واللي معاه شايلها لوقت عوزة"، حسب وصفه.
"نسبة المبيعات مقارنة بالعام الماضي ضعيفة جدا"، يشير عم منير لواندي إلى أنه يقطن في شقة إيجار صحبة بعض البائعين، ويتناول وجبة واحدة يوميا: "لازم أحوش مبلغ على مصاريف الولاد طول السنة".
وطالب "لواندي" الحكومة بعمل مشروعات صغيرة داخل المحافظات الفقيرة، تهتم بـ"العاطلين وعمال اليومية والمهنات الموسمية".