قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن أى لقاح سيتداول فى مصر لابد من ضمان أمانه وفعاليته وتأثيره بكافة الوسائل الرسمية قبل التطعيم به، وأكد مستشار رئيس الجمهورية للصحة، أن وزارة المالية خصصت مبالغ للتعاقد على اللقاحات ضد فيروس كورونا، متابعا: “اللقاحات سوف تقلل العدوى ولكن يجب اتباع الإجراءات الوقائية ضد كورونا قبل الحديث عن اللقاحات”، مبينا أن اللقاحات المطروحة منها الكلاسيكي ومنها المصنع بطرق جديدة، وهى مفيدة فى تقليل العدوى ولا داعى من الخوف منها.
وأضاف تاج الدين، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدى، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة”، الذى يعرض عبر شاشة “ON”، أنه فيما يتعلق بموعد الاستقرار على اللقاح المناسب فى مصر، فيتم ذلك عندما تنتهى اللجان العلمية من الاضطلاع على النتائج العلمية والنتائج السريرية الإكلينيكية يتم ذلك، مردفا: “هذه تعليمات مباشرة رئاسية من الرئيس عبد الفتاح السيسى أن ندرس كافة اللقاحات كلجان علمية وترى المناسب لمصر والاضطلاع على كل ما كتب حول اللقاحات كافة، وهذا ينطبق على اللقاح الصيني وغيره”.
وحول عملية توزيع اللقاحات بتكليف من الرئاسة، قال تاج الدين “الاتفاقات مع الشركات ستكون بكميات تدريجية وهذا ينطبق على كافة بلدان العالم حيث يتم وضع الفئات الأولية للحصول على اللقاح وهناك لجان علمية متخصصة تدرس أولويات توزيع لقاحات كورونا”.
وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عقد مؤتمرًا صحفيًا بقصر الاتحادية اليوم، الثلاثاء، حول آخر مستجدات فيروس كورونا المستجد.
وقال عوض تاج الدين إن مصر تنبأت منذ بداية ظهور أول حالات فى ووهان الصينية، بانتشار فيروس كورونا المستجد وتهديده لدول العالم، وهو ما نتج عنه الاستعداد المبكر من قبل الدولة المصرية، مدللًا على ذلك بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وإرسال طائرة إلى مدينة ووهان الصينية لإعادة المصريين من هناك وبالتالى تم عزلهم فى مستشفى النجيلة بمحافظة مطروح.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية، أنه تم وضع 100 مليار جنيه مع بداية الجائحة لدعم الخدمات الطبية، منها 70 مليارًا لوزارة الصحة والسكان، و30 مليارًا للمستشفيات الجامعية، كما تم تجهيز مستشفيات الحميات وغيرها.
وأشار إلى تأهيل المدن الجامعية كاملة لاستقبال الحالات، ثم بدأ تشخيص الحالات، منوهًا إلى أن أول حالة تم اكتشافها داخل مصر كانت لمواطن أجنبى، لافتًا إلى أن الحالات بدأت فى الزيادة خلال الفترة بين عيدى الفطر والأضحى.
وأكد “عوض تاج الدين”، أن التجربة المصرية كانت التعامل المبكر ودعم القطاع الطبى وتأهيل الأماكن لاستيعاب أى حالات متزايدة، موضحًا أن عدد مستشفيات الحميات والصدر فى مصر 77 مستشفى موزعة على مستوى الجمهورية، ولا يوجد لها مثيل فى العالم، وتم توطين أول جهاز للرعاية المركزة فى الشرق الأوسط.
وأوضح أن الرعاية المركزة كانت مجهزة بأجهزة التنفس الصناعى والأجهزة المساعدة، والرئيس عبد الفتاح السيسى كان يتابع يوميًا أعداد هذه الأجهزة، مضيفًا:”نجحنا واستخدمنا أدوات فى العلاج قبل أن يستخدمها العالم”.
وأضاف أن هناك أمراض لا توجد لها تطعيمات أو لقاحات حتى يومنا هذا مثل الإيدز والملاريا، مما يشكل ضغطًا على المجتمعات، مشيرًا إلى أن مصر تدفع المليارات سنويًا فى التطعيمات وجلبها من أفضل المصادر، مثل الحملات المستمرة للتطعيم ضد شلل الأطفال.