ينطلق غداً مؤتمر الأمن والدفاع بمدينة ميونيخ الألمانية، وذلك وسط أجواء أمنية غير عادية، وبحضور عدد كبير من المسئولين السياسيين والقادة العسكريين ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات فى العالم، وكذلك المهتمين والمتخصصين.
ويحمل المؤتمر هذا العام أهمية كبيرة بسبب ما يحدث فى العالم من أحداث بل ايضاً بسبب المعطيات الجديدة التى باتت حاكمة فى أكثر من مكان فى العالم، وكذلك بسبب المتغيرات الحاصلة فى موازين القوى الإقليمية، ما سينعكس بشكل مباشر على خريطة التحالف الدولية بشكل كبير.
ويركز جدول أعمال المؤتمر هذا العام على مناطق التوتر العديدة فى منطقة الشرق الأوسط، والسبل المثلى لمواجهة الإرهاب، ومستقبل وقدرة الاتحاد الأوروبى على العمل فى ظل المعطيات الدولية الجديدة، وتفاقم الخلاف بين دول الخليج، علاوة على تطور الأوضاع فى منطقة الساحل، وقضايا “إمكانية وواقعية” نزع السلام، وما يحدث فى شبه الجزيرة الكورية بما فيها الملف النووى الكورى الشمالى.
الأوضاع الدولية ليست سهلة وباتت مليئة بالتعقيدات الخطرة – حسبما صرح رئيس مؤتمر الأمن والدفاع وولفجانج ايشينجر، مشيرا إلى أن العام الماضى كاد يشهد صراعاً دولياً كبيراً، وذلك فى أكثر من منطقة فى العالم بسبب حدة الخطاب السياسى فى شبه الجزيرة الكورية وأيضا فى منطقة الخليج وأوروبا الشرقية، وهى أجواء قد تتسبب فى انفجار الأوضاع فى أى وقت سواء بقصد أو بدون قصد.
المئات من صناع القرار الدوليين أعلنوا عن حضورهم المؤتمر، ومن بين هؤلاء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وممثل الاتحاد الأوروبى السامى لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موجريني والأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج، كذلك أعلنت الولايات المتحدة أن وفدها سيضم مجموعة كبيرة من المتخصصين الأمنيين، علاوة على وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومى للرئيس دونالد ترامب – ماكماستر، ووفد من الكونجرس الامريكى برئاسة عضوى مجلس الشيوخ شيلدون وإيتاوس وروبرت كوركر.
وتم الإعلان عن بدء وصول عدد رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع، كما اُعلن عن مشاركة أطراف تبتغى طرح القضايا العالقة لديها ومن بينهم الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو، والرئيس الرواندى بول كاجامى، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثانى.
فيما أكدت مصادر فى المؤتمر مشاركة كل من رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى ونظيرها النمساوى المستشار الفديرالى سيباستيان كورز ورئيس الوزراء التركى بينالي يلديرم في ميونيخ، وينطبق هذا أيضا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس الوزراء البولندى ماتيوس موراويكى ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى.
وبالإضافة إلى ذلك أعلنت مصر أن وزير الخارجية سامح شكرى سيشارك فى المؤتمر كمتحدث رئيسى فى جلسة مكافحة الإرهاب، كما أكدت العديد من الدول المشاركة بوفود من وزراء الخارجية والدفاع، بما فى ذلك وزراء خارجية إيران والمملكة العربية السعودية، محمد جواد ظريف وعادل الجبير، ورئيس الوزراء الروسى سيرجي لافروف ، والتركي مولود تشاويش أوغلو، ووزير الدفاع البولندى ماريوس باشتشاك ووزير الدفاع الإيطالى روبرتا بينوتى.
المؤتمر- مثلما اُعلن – سيشهده ايضاً عدد لا بأس به من رؤساء اجهزة المخابرات في العالم من بينهم – على سبيل المثال وليس الحصر – مدير المخابرات الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية دان كوتس، و مايك بومبيو رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، علاوة على رئيس المخابرات السرية البريطانية اليكس يونجر، وكذلك مدير الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين، ورئيس جهاز المخابرات الاتحادي الالماني برونو كال والمدير العام لإدارة الشرطة الدولية الانتربول يورغن ستوك. وكذلك القائد العسكرى لقوات الناتو كورتيس سكاباروت، والمفتش العام للقوات المسلحة الالمانية فولكر ويكر .