تشارك مصر، غدا الثلاثاء، ضمن 19 دولة في محادثات باريس والتي ستجمع الأطراف المتنافسة الليبية للاتفاق على خارطة طريق تهدف إلى حل القضايا المتنازع عليها وحل الأزمة الليبية .
وقال مستشار للرئاسة الفرنسية للصحفيين إنه “بمجرد أن تكون لدينا خارطة الطريق تلك فسنكون قد حددنا التزامات كل الأطراف والخطوات المقبلة”.
ومن بين الدول الأخرى التي ستحضر المحادثات إيطاليا وقطر وتركيا والإمارات.
واتفقت مصر وفرنسا، خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الشهر الماضي على ضرورة الإسراع في عقد الانتخابات في ليبيا قبل نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا في حين أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي أمس مع الرئيس السيسي بالجهود التي تبذلها مصر في استعادة الاستقرار في ليبيا، وفقا لما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية.
وبحث الزعيمان سبل تعزيز الشراكة القائمة بين مصر وفرنسا والزخم الذي يشهده التعاون بينهما في المجالات المختلفة، وناقشا آخر التطورات المتعلقة بعدد من الملفات الإقليمية، ومن بينها الأزمة السورية، واتفقا على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عن هذه الأزمة.
وأعلن مصدر دبلوماسي، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجمع في قصر الإليزيه، غدا الثلاثاء، أبرز المسؤولين الليبيين في مؤتمر دولي سيخصص للتحضير لإجراء انتخابات في البلد الغارق في الفوضى منذ عام 2011.
وقال المصدر إن هذا الاجتماع الذي ترعاه الأمم المتحدة سيشارك فيه كل من رئيس الوزراء الليبي فايز السراج والمشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
وأضاف أن الهدف من هذا المؤتمر الدبلوماسي غير المسبوق هو «توفير الظروف لإيجاد مخرج للأزمة» الليبية من طريق «تحديد إطار لمؤسسات مستدامة يعترف بها المجتمع الدولي».
ويشارك في المؤتمر أيضا كل من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو – نغيسو، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى حول ليبيا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.