أخبار عالميةتحقيقات و تقارير

غضب في تركيا بعد هدم مسجد تاريخي.. وسائل إعلامية تكشف عن كواليس القرار المثير للجدل

قامت إحدى البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ أيام بخطوة صادمة تسببت في استياء كبير بين المواطنين، حيث أقدمت البلدية على هدم مسجد تاريخي في إسطنبول تحت مسمى التخطيط العمراني، إلا أن عمر أوغلو العضو بحزب الشعوب الديمقراطي كشف عن صفقة بين أردوغان وأمير قطر، قائلًا: إن الرئيس التركي أمر بهدم المسجد من أجل إقامة قصر فخم لأمير قطر.

وذكر حساب موقع “قطريليكس” المنسوب إلى المعارضة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بهدم مسجد ليبني مكانه قصرًا فخمًا لأمير قطر تميم بن حمد.

وقال الموقع، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مصحوبة بمقطع فيديو: “اتفق شيطان الدوحة مع أبليس أنقرة على هدم بيوت الله، فأمر أردوغان بهدم مسجد فى إسطنبول إرضاء لنزوات الأمير الصغير الذى قرر أن يبنى مكانه قصرًا ضخمًا يواصل منه نزواته الشاذة”.

وأشار إلى أن الطائرة الفارهة التي أهداها أمير قطر لأردوغان والبالغ ثمنها نحو 500 مليون دولار دفعت الرئيس التركي نحو الجنون، موضحًا أن أردوغان فضل أن يهدم بيوت الله على أن يغضب الأمير تميم.

وكانت وسائل إعلام تركية قد أشارت في 6 أكتوبر الجاري، إلى قيام بلدية أسكودار في مدينة إسطنبول التابعة لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان بهدم مسجد “أسن تبه” التاريخي المبني على أرض ذات قيمة كبيرة في حي “قزيل تبه”.

وبحسب صحيفة “زمان التركية”، أعلنت البلدية أن الهدف هو “مشروع للتخطيط العمراني”، وتسببت تلك الخطوة في استياء كبير بين المواطنين، حيث قامت بهدم المسجد التاريخي على الرغم من ترميمه قبل أربع سنوات فقط، وذلك بعد أن قامت السلطات الأمنية بفضّ المواطنين المحتشدين أمام الجامع بالعنف من خلال خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، مؤكدة أن الشرطة أطلقت النيران في الهواء.

وقامت القوات التركية باعتقال نحو 30 شخصًا من سكان الحي الذين قاوموا استكمال هدم الجامع المشيد على مكان فريد من مدينة إسطنبول.

وأشارت إلى تصريحات عمر أوغلو النائب بحزب الشعوب الديمقراطي، الذي أكد أن السلطة الحاكمة تعتزم بيع المنطقة التي يقع فيها الجامع، والتي تطلّ على معظم مدينة إسطنبول، لأمير قطر الذي أهدى في الأيام الماضية طائرة فارهة للرئيس أردوغان.

واحتجت سيدة من سكان الحي على قرار البلدية وقتها، قائلة “لم أعد أثق في هذه الحكومة، فعملية هدم هذا الجامع لا تتم بموجب التخطيط العمراني، بل من أجل كسب الريع”.

وتابعت “أردوغان يصرخ في كل مناسبة أمام الكاميرات بأن إسرائيل تهدم المسجد الأقصى وتهاجم الفلسطينيين بقنابل الغاز وغيرها.. نحن في الساعة الرابعة من فجر اليوم تعرضنا لما تعرض له الفلسطينيون على يد إسرائيل، فأصبحنا نحن فلسطينيين وأصبحوا هم إسرائيل! إنهم هدموا المسجد من أجل الريع فقط!”، على حد تعبيرها.

وأشارت السيدة إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على أكثر من %70 من أصوات حي قزيل تبه التابع لأسكودار، وتساءلت: “أهكذا ترد الحكومة على الدعم الذي حصلت عليه من هذا الحي؟”، بينما نقلت الصحيفة عن مواطن تركي آخر قوله “للأسف الشديد فهناك رئيس بلدية لا يتجنب هدم بيت من بيوت الله من أجل كسب الريع فقط”.

يذكر أن قطر كانت أول الداعمين لتركيا في أزمتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وأعلنت دعم أنقرة باستثمارات مباشرة قيمتها 15 مليون دولار، وبعدها أهدت الدوحة لأنقرة طائرة فخمة تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار، حيث انهالت عاصفة من الانتقادات على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد حصوله على طائرة فخمة من طراز بوينج وصفت بـ”القصر الطائر” كانت ملكا للأسرة الحاكمة في قطر، وتضاربت الأنباء حول شراء تركيا للطائرة أم أنها هدية من أمير قطر لأردوغان قبل أن يعلن الرئيس التركي أنها “هدية”.

زر الذهاب إلى الأعلى