قال الشيخ ماجد راضى، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة السويس، أن الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالمحافظة، أصر على فتح مسجده “مسجد الشهداء، بشارع الشهداء، بحى السويس، وإقامة الصلاة فيه، فى مخالفة لقرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بغلق جميع المساجد، قبل أن يتم حل الأزمة بشكل ودى وإغلاق المسجد.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة السويس أن الشيخ حافظ سلامة، فتح المسجد لإقامة شعائر صلوات، أول أمس العصر والمغرب والعشاء وفجر أمس والظهر، وتم الاتفاق معه على الغلق أمس، ويفتح فقط لرفع الأذان.
وأكد الشيخ ماجد راضى، أنه عقب قرار وزير الأوقاف بغلق مساجد الجمهورية وتعليق صلاة الجمعة والجماعة لمدة أسبوعين، فى إطار الإجراءات الاحترازية لموجهة فيروس كورونا، تم عقد اجتماع عاجل مع مديرى الإدارات والمفتشين، وتم إبلاغ جميع الأئمة بالقرار وتم تنفيذه القرار فى اليوم الأول بنسبة 95%، لكنه فى اليوم الثانى تم تنفيذ القرار بالنسبة 100%، ماعدا مسجد الشيخ حافظ السلامة، والذى تم غلقه لاحقًا، مشيرًا إلى أن الأوقاف تتخذ إجراءاتها القانونية ضد أى مخالف، ولا توجد أى استثناء لأحد، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد.
وأشار، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة السويس، إلى أنه تم غلق جميع الزوايا والمصليات، كما تم تعليق الاحتفالات والعمل بدور العزاء ودور عقد القران سواء بالمساجد أو ملحقاتها وكذلك تعليق العمل للمراكز الثقافية والمدارس العلمية والقرآنية، كما تم إعادة توزيع جميع العمال على المساجد بحيث لا يبقى مسجد واحد أو زاوية أو مصلى ليس فى مسئولية أحد من العمال، مع التحذير من ترك مفاتيح أى مسجد أو زاوية مع الأهالى، ويمكن تكليف العامل بأكثر من مسجد عند الضرورة.
كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أوصى محققى الوزارة بفصل أو إحالة أى إمام مسجد خالف تعليمات غلق المساجد، مؤكدًا أن إنهاء الخدمة هو الجزاء المناسب لمن يخالف التعليمات فى ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وقررت الأوقاف، ربط صرف جميع بدلات الإمام بتنفيذ القرارات مع خصم جميع بدلاته من دروس وقوافل وبدل صعود منبر حال إخلاله بالتكليفات، وخصم البدلات من المفتشين والإدارات كل فى نطاق مسئوليته، وكذلك رؤساء الأقسام ومفتشى المتابعة ومدراء المديريات.
وشددت الأوقاف، على عدم فتح المساجد تحت أى ظرف لا فى صلاة الجنازة ولا فى غيرها وتصلى الجنازة فى الساحات المفتوحة أو الخلاء ولا يتم فتح المسجد على الإطلاق بأية حال من الأحوال ولا سيما أن صلاة الجنازة ليس بها ركوع ولا سجود ولا تعد إقامتها بالمسجد شرطًا لصحتها وهى فرض كفاية إذ قام به البعض سقط عن الباقين، مشددة على أن عقوبات المخالف ستكون حاسمة قد تصل إلى إنهاء الخدمة.