نشرت منصة (FDI Intelligence) التابعة لصحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية مقالاً مشتركاً لوزيرة التعاون الدولي “رانيا المشاط” ونائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية “سيرجيو بيمنتا” حول جهود الحكومة المصرية والسياسات التي تطبقها بالشراكة مع القطاع الخاص للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرةً إلى أن المشاريع التي نفذتها الدولة في مجال الطاقة الشمسية ساعدت مصر لتصبح دولة رائدة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الطاقة المتجددة، موضحة أنه خلال العام الماضي وافقت الحكومة المصرية على تنفيذ (691) مشروعاً صديقاً للبيئة في قطاعات الطاقة المتجددة والمياه والنقل، كما بدأت في إصدار شهادات النجمة الخضراء للفنادق التي تطبق سياسات التوافق مع البيئة، كما نجحت في طرح أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتم من خلالها تمويل تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة.
أكدت “المشاط” أن هذه المبادرات ساعدت في وضع مصر كبطل إقليمي للبيئة، ومثال يحتذى به للعديد من الاقتصادات الناشئة في إفريقيا التي تحاول التحول للتنمية المستقبلية، مضيفة أنه مع استمرار جائحة فيروس كورونا في تدمير الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، تعتقد أن الالتزام بالاقتصاد الأخضر هو المفتاح لمستقبل أكثر مرونة واستدامة، ليس فقط في مصر ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدة أن الحكومة تهدف لزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة من خلال استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والتي تستهدف من خلالها زيادة نسبة الطاقة المتجددة من إجمالي الطاقة المولدة في البلاد إلى (42%).
أضافت “المشاط” أنه منذ صدور قانون الطاقة المتجددة رقم (203) لعام 2014، بدأت الحكومة نشر الحوافز لدخول القطاع الخاص في مجال الطاقة المتجددة ليدعم استراتيجية التحول الأخضر في البلاد، ونتيجة لهذه الجهود ظهرت العديد من المبادرات حيث تم تأسيس شركة كرم سولار، أول شركة قطاع خاص متخصصة في إنتاج الطاقة الشمسية في مصر، تحصل على ترخيص من الجهات المعنية، بما يمكن مصر من تبوء موقعها كواحدة من الدول الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة.