قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية فى تحليل لها، إن دول سريعة النمو مثل مصر وماليزيا وبنجلاديش وباكستان من المتوقع أن تزيد أهميتها بالنسبة للمملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى كأسواق تصدير جذابة بشكل متزايد، لاسيما مع توقع تراجع النفوذ الاقتصادى لشركاء لندن الحاليين مثل تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية والذين يعانون من انخفاض عدد السكان.
ويتوقع تحليل فايننشال تايمز، أن يزيد النمو الاقتصادى والسكانى السريع خلال السنوات الثلاثين المقبلة من جاذبية العديد من الأسواق الناشئة كوجهة لصادرات المملكة المتحدة.
واعتبرت الصحيفة أنه نتيجة التجارة مع الدول الأخرى وما إذا كانت يمكن أن تحل محل ما قد تضيعه بريطانيا بخروجها من الاتحاد الأوروبى، تبقى محل نقاش، ولكن تستعد لندن الآن للبدء فى إبرام صفقة تجارية بعد البريكست ( خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى).
وأوضحت “فايننشال تايمز” أنه بعيدا عن هذه الاتفاقية، تواجه وزارة التجارة الدولية فى المملكة المتحدة – التى أنشئت عام 2016 لقيادة المفاوضات التجارية – سؤالا مهما: أين ينبغى أن تركز جهودها فى الفترة المقبلة؟
وتظهر التجارب السابقة أن الصفقات التجارية قد تستغرق سنوات عديدة للتوقيع، وهذا قد يشجع الحكومة البريطانية على تركيز طاقتها على توقيع اتفاقيات مع تلك الدول التى تظهر إمكانية ايجابية مستقبلا، وليس فقط الدول التى تظهر اهتماما قويا على الصادرات البريطانية حاليا.
ويشير تحليل فايننشال تايمز إلى أن البلدان التى يمكن أن تزداد أهمية كأسواق جاذبة للصادرات البريطانية من عام 2016 وحتى عام 2050 هى أسواق مصر وماليزيا وبنجلاديش وباكستان، وفى الوقت نفسه فإن تايلاند وكوريا الجنوبية واليابان دول ستفقد النفوذ الاقتصادى بشكل كبير.
وتوقع تحليل “فايننشال تايمز” أن تشهد اقتصادات الأسواق الناشئة مثل مصر ونيجيريا وباكستان والفلبين والهند نموا اقتصاديا وسكانيا سريعا، وعلى النقيض من ذلك، من المتوقع أن تنخفض الاقتصادات المتقدمة مثل اليابان، وكوريا الجنوبية، وكندا، وأستراليا.
وبالنظر إلى قرب الاتحاد الأوروبى من المملكة المتحدة، يرى التحليل أن التكتل الأوروبى سيظل الواجهة الواعدة للصادرات البريطانية فى عام 2050، على الرغم من أن الأسواق الناشئة من المتوقع أن تشهد نموا اقتصاديا وسكانيا أسرع.