كشفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن تحقيق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية، تحت شعار “100 مليون صحة”، لرقم قياسي جديد في أعداد المفحوصين ضمن “المبادرة الرئاسية” يوميا، حيث كسرت “المبادرة” حاجز النصف مليون مواطن يتم فحصهم يوميًا.
وزار وفد من ممثلي البنك الدولي، غرفة عمليات المبادرة الرئاسية، مساء أمس، ضم الوفد كلا من إيرنست ماسيا، مدير الصحة والتغذية والسكان البنك الدولي بواشنطن، والدكتور عمرو الشلقاني ممثل البنك الدولي بمكتب مصر البنك الدولي في مصر، ماريا لورا، مدير مشروعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.
وأكد إيرنست ماسيا، مدير الصحة والتغذية والسكان البنك الدولي بواشنطن، خلال الزيارة إن البنك حريص على التعاون مع وزارة الصحة في مبادرة “100 مليون صحة”، لما حققته من نتائج إيجابية في مرحلتها الأولى.
وأضاف أنه يتطلع لنقل التجربة المصرية في هذه الحملة وتطببقها في دول أفريقيا والعالم.
وعرض المهندس آيسم صلاح، مستشار وزيرة الصحة لتكنولوجيا المعلومات، خلال الزيارة، المؤشرات الإلكترونية في غرفة عمليات المبادرة وأوضح أهمية مكوناتها لتحليل البيانات للمواطنين الذين تم فحصهم والإعداد الإيجابية والسلبية لتحليل فيروس سي والأمراض غير السارية، وعلاقة الأمراض ببعضها وتحليلها للاستفادة بها في خريطة مصر الصحية.
واستقبلت وزيرة الصحة والسكان، ممثلي البنك الدولي، مساء أمس، عقب تفقدهم غرفة المبادرة الرئاسية، بديوان عام الوزارة.
ضم اللقاء ممثلى البنك الدولى، والدكتور وسام النهري، مدير إدارة المنح والقروض بالوزارة.
ووجه ممثلو البنك الدولي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على المجهود المبذول في المبادرة الرئاسية، ودعا وزيرة الصحة إلى إطلاع العالم خلال المؤتمر السنوي لمنظمة الصحة العالمية، المقبل الذي يعقد بجنيف، على التجربة المصرية الناجحة وغير المسبوقة للاسترشاد بها في دول أفريقيا والعالم.
وأبدى استعداد البنك الدولي، لدعم مصر في عدد من الملفات الصحية ومنها ملف الزيادة السكانية، ومجال التغذية، فضلا عن دعم المركز الإقليمي لمكافحة الأمراض الأفريقي، الخاص بمنطقة شمال أفريقيا، والذي سيكون مقره مصر.
كما تفقد الوفد عددا من نقاط المسح في المبادرة الرئاسية، للوقوف على الأوضاع على أرض الواقع، وعقب الجولة، أشادوا بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين في المبادرة الرئاسية، كما أشادوا بالإقبال الكثيف من المصريين على نقاط الفحص.
وثمن مسئول البنك الدولي، ما حققته مصر من ميكنة 218 مركزا لعلاج الضغط السكر ضمن المبادرة، مشيرين إلى استعدادهم لدعم مصر في أية احتياجات لها لمواصلة النجاح الذي تحققه «100 مليون صحة»، مؤكدين أن مصر بما حققته في تلك المبادرة قادرة على قيادة العالم في أي مشروع يحقق إنجازات غير مسبوقة عالميا.
وقالت وزيرة الصحة والسكان، إن عددًا من محافظات الجمهورية واصلت الإقبال بأكثر من المعدلات المستهدفة لليوم السابع للمبادرة على التوالي حتى أمس، مثل الإسماعيلية، وأسوان، والبحر الأحمر، وبني سويف والأقصر، حيث تخطوا جميعهم المعدلات اليومية المستهدفة بنسب وصلت حتى 136% من المستهدف اليومي للفحص.
وأوضحت وزيرة الصحة، أن جميع نقاط الفحص بالمرحلتين الأولى والثانية من “100 مليون صحة”، تعمل طوال أيام الأسبوع بما فيها الجمعة، والإجازات الرسمية، حتى تُيسر على المواطنين إجراء المسح، والاطمئنان على أنفسهم، وذويهم، دون أن يؤثر ذلك على أعمالهم، مع استخدام تقنيات “الماسح السريع”، التي تُظهر نتائج مؤشرات الإصابة بأمراض فيروس سي، والضغط، والسكر، والسمنة، خلال دقائق، ليستطيع المواطن الاطمئنان على نفسه، وتوجيهه لاستكمال الفحوصات في المنشآت الصحية حال وجود مؤشرات للإصابة بالأمراض، ليتلقى علاجها بالمجان تمامًا.
وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى أن الإجمالي العام للمفحوصين في نطاق المبادرة الرئاسية وصل إلى 14 مليون و287 ألف مواطنًا، كما تجاوز عدد المفحوصين في محافظات المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية 2 مليون وربع المليون مواطنًا.
من جهته، أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أنه تم فحص 140 ألف طالب، بالمدارس الثانوية في عددًا من مدارس الـ 9 محافظات حتى الآن، لافتا إلى أن نسب الإصابة بفيروس “سي” لم تتعد 0.3% من إجمالى عدد المفحوصين بالمدارس.
جدير بالذكر أن المرحلة الثانية من مبادرة “١٠٠ مليون صحة”، تستهدف ٢٠ مليون مواطنًا، بـ١١ محافظة، ويتم تنفيذها في ١٨٧٧ نقطة مسح ثابتة، و٨٥٧ نقطة مسح متحركة بمحافظة القاهرة، من خلال ٦ آلاف و٤٨٦ فريقًا طبيًا يعملون على فترتين صباحية ومسائية، ويمتد عملها حتى نهاية شهر فبراير القادم.