ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، اليوم السبت، أن قتالا عنيفا نشب بين مجموعات عرقية في جنوب البلاد مما أسفر عن مقتل 21 شخصا على الأقل وإصابة 61 وسط تصاعد للعنف الذي أجبر المئات على الفرار عبر الحدود إلى كينيا المجاورة.
وتصاعدت وتيرة العنف في الجنوب بين عرقية أورومو ومجموعات عرقية أخرى منذ أن تولي رئيس الوزراء آبي أحمد منصبه في مارس الماضي، وهو أول زعيم للبلاد ينتمي لعرقية أورومو في تاريخ إثيوبيا الحديث.
وذكرت الوكالة نقلا عن سورو محمد نائب المتحدث باسم ولاية الصومال أن القتال اندلع بين صوماليين وأوروميين في مدينة مويالي على الحدود مع كينيا.
وأضاف أن بعض النازحين فروا إلى كينيا في حين يتلقى من بقوا في إثيوبيا مساعدات إنسانية.
واضطر أكثر من خمسة آلاف إثيوبي في أوائل العام الجاري إلى اللجوء إلى كينيا بعد مقتل العديد من المدنيين فيما وصفه الجيش الإثيوبي بأنه عملية أمنية فاشلة كانت تستهدف متشددين في جنوب البلاد.
وقال واريو سورا وهو ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان من مويالي وهو حاليا على الجانب الكيني من الحدود “قتل أشخاص وتعرضت مؤسسات تجارية للتفجير والإحراق كما أضرمت النيران في منازل في القتال بين مسلحين من عرقية الأورومو وآخرين من العرقية الصومالية”.
وأكد باتريك مومالي، نائب مفوض مقاطعة فرعية في مويالي، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة أن مئات من الإثيوبيين عبروا الحدود إلى كينيا.
وأكد تقرير داخلي في الأمم المتحدة بتاريخ 13 ديسمبر الحالي اطلعت عليه رويترز نشوب القتال الذي استخدمت فيه مدفعية ثقيلة وقال إن من المحتمل أن يمتد الصراع إلى كينيا.
وقال مصدر إثيوبي في العاصمة على اتصال بالسكان في مويالي إن عشرات الأشخاص على الأقل قتلوا حتى الآن في الاشتباكات التي وصفها بأنها أكثر شراسة من اشتباكات سابقة شهدتها ذات المنطقة في وقت سابق هذا العام.
وتقول جماعات إغاثة إن هناك أربعة صراعات عرقية منفصلة على الأقل وخلاف حدودي في منطقة أوروميا، وهي الأكبر في البلاد والتي تعد موطن الأورومو أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا، مما يهدد بنشوب أعمال عنف جديدة.