نشرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية، اليوم الأربعاء، مقطع فيديو قديم يظهر خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، وصديقته آنذاك جيسلين ماكسويل خلال عام 1992م في حفل خاص بنادي “مار لاجو” بولاية فلوريدا.
وجاء خلال الفيديو لقطات للرئيس الأمريكي أثناء رقصه برفقة مجموعة من عارضات الأزياء الشابات، بينما يضع يديه على خصر إحداهن، ويقبل أخرى، وخلال تلك الفترة كان قد طلق زوجته الأولى إيفانا ترامب.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فإن الفيديو يتناقض مع تصريحات أطلقها الرئيس الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، عندما قال: “لم أكن من المعجبين بشخصيته ولم أتحدث معه منذ وقت طويل”.
وأحضر “إبستين” صديقته “جيسلاين” خلال الحفل، قبل أن تستخدم النادي بعدها بسنوات كقاعدة لصيد الفتيات القاصرات، وتبدأ عملها كقوادة، حسبما أفادت وثائق المحكمة.
ويظهر “ترامب” أثناء حديثه لـ”إبستين” خلال الفيديو، قائلا له: “إنظر إلى ظهرها، إنها مثيرة!”، ثم يهمس لرجل الأعمال المتورط في قضايا استغلال جنسي بكلمات في أذنه، مما دفعه للانهيار من الضحك.
يذكر أن ألقى القبض على أبستين في السادس من الشهر الجاري لدى عودته من باريس على متن طائرته الخاصة.
وداهم رجال المباحث الفيدرالي مسكنه الفخم في مانهاتن وهو المكان الذي ارتكبت فيه أغلبت الانتهاكات وصادرت الشرطة كثيرا من الوثائق التي تدينه، حسبما أفادت به الأنباء.
وصرح الصحفي الشهير مايكل وولف لمجلة “نيويورك ماجازين” عام 2007 التي كانت تعد ملفا عن أبستين خلال مرحلة التحقيق معه، بأنه لم يخف أبدا ولعه بالفتيات الصغيرات، وقال: “في إحدى المناسبات وخلال مرحلة مشاكله القانونية، قال لي: “ماذا عساي أن أقول، أنا أحب الفتيات الصغيرات، فقلت له ربما عليك أن تقول إنك تحب النساء الشابات”.
ويقبع أبستين الآن في السجن بعد إعادة فتح التحقيق في القضية التي حوكم إثرها عام 2008، لكن التهمة الآن ليست استغلال قاصر بغرض الدعارة بل تهريب بشر لأغراض الجنس.