أكد نائب المندوب الدائم لدولة فلسطين بالجامعة العربية، مهند العكلوك، أن فلسطين ستتقدم بمشروع قرار للدورة القادمة لمجلس وزراء الخارجية العرب أوائل سبتمبر المقبل، لزيادة موارد صندوقي الأقصى والقدس بالجامعة العربية بنحو 500 مليون دولار، توضع في البنك الإسلامي للتنمية ومقره مدينة جدة، لتعزيز دعم المقدسيين ومواجهة الأحوال الصعبة بالقدس، وفقًا لصحيفة “القدس” الفلسطينية.
وقال العكلوك في حديث صحفي، إن فلسطين تأمل في أن تستجيب الدول المانحة وفي مقدمتها السعودية ودول الخليج والجزائر للمطلب الفلسطيني لدعم صمود الفلسطينيين في القدس لمواجهة محاولات إسرائيل لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا.
وأضاف أن “ما تقوم به إسرائيل في القدس، أشبه ما يكون ببالونات اختبار تطلقها إسرائيل من فترة لأخرى لقياس رد الفعل العربي تجاه هذه التطورات، فقد قامت من قبل بإغلاق المسجد الأقصى ومنعت الصلاة فيه نهائيًا لعدة أيام”.
ورأى العكلوك أن التحرك الشعبي الفلسطيني ثم التحرك الرسمي على مختلف الأصعدة يهدف إلى حشد الأمة العربية والإسلامية، لتهب وتدافع عن الأقصى ضد المخططات الإسرائيلية الخبيثة الرامية إلى هدمه.
وأكد أن وزارة الخارجية الفلسطينية تدرس الآن التحرك على أكثر من مستوى لمواجهة العدوان الإسرائيلي والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، موضحًا أن من بين هذه التحركات الدعوة لاجتماع طارئ للمندوبين الدائمين للجامعة العربية لمواجهة التطورات الأخيرة، مع اقتراب الدورة 146 لمجلس وزراء الخارجية العرب أوائل سبتمبر المقبل.
وكشف العكلوك أن الخارجية الفلسطينية تتحرك مع فريق الاتصال الوزاري لحماية القدس بمنظمة التعاون الإسلامي والمكون من 9 دول إسلامية على رأسها المغرب والسعودية في مختلف العواصم العالمية المؤثرة لدعم الحقوق الفلسطينية في القدس، وكذلك من خلال السفراء العرب في مجلس الأمن والأمم المتحدة للتنديد عالميًا بممارسات إسرائيل وعدوانها المستمر على المقدسات الإسلامية.
وأوضح العكلوك أن الغرض من هذه التحركات إرسال رسالة للعالم بضرورة التحرك الفوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى، محذرًا من خطورة استمرار إسرائيل في ممارساتها “لأنها ستقود المنطقة بلا محالة إلى حرب دينية”.
وأضاف العكلوك أن إسرائيل تعمل حاليًا على تكريس تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا، بتكرار اقتحام المستوطنين له في ساعات محددة من النهار وإقامة صلوات يهودية وتلمودية فيه، حتى تشيع بين العالم أحقيتها في إقامة هذه الصلوات اليهودية في هذا التوقيت، بالباطل والبهتان والتزييف، “وهو ما نجحت فيه من قبل مع المسجد الإبراهيمي في الخليل في عام 1994″، وفق قوله.