آثار فيديو لوفاة شاب أمريكى من أصول أفريقية يبلغ من العمر 28 عاما أثناء إدخاله لمستشفى الأمراض العقلية أثناء محاولة ما يقرب من 10 من أفراد الشرطة وعناصر الأمن فى المستشفى السيطرة عليه، جدلا واسعا وأعاد للأذهان مقتل جورج فلويد، عام 2020 تحت ركبة شرطى فى مينيابوليس.
وجهت السلطات اتهامات الى رجال شرطة وعناصر أمن بقتل إيرفو أوتيينو فى السادس من مارس، مما سلط الضوء على تجاوزات أفراد قوات إنفاذ القانون الأمريكيين فى معاملة المرضى النفسيين.
كان أوتيينو مكبل اليدين والساقين عندما أحضرته الشرطة، من سجن مقاطعة هنريكو قرب ريتشموند بولاية فرجينيا، إلى المستشفى المركزى فى بيترسبرج.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” تسجيلا مصورا مدته 9 دقائق، من تسجيلات كاميرات المراقبة بالمستشفى، ومدتها 27 دقيقة لوقائع الحادثة، وتظهر مقتطفات التسجيل 7 شرطيين يُحضرون أوتيينو، الذى كان حافيا وعارى الصدر، إلى غرفة فى المستشفى فى السادس من مارس.
ورغم أن أوتيينو لم يبد مقاومة كما يظهر بالتسجيل، ألقاه عناصر الشرطة أرضا فترة طويلة، وانبطح عليه أحد الشرطيين ويضغط آخر على رأسه أو عنقه، بينما يراقب ما يصل إلى 10 من موظفى المستشفى ما يحدث، وبعضهم يقدم المساعدة أحيانا.
وأظهر الفيديو فى النهاية الشاب وهو يتوقف عن الحراك، وتفشل محاولات الشرطة وموظفى المستشفى لإنعاشه.
وقد وجهت إلى 7 شرطيين و3 من موظفى المستشفى -وغالبيتهم أيضا أميركيون من أصل أفريقي- تهمة القتل من الدرجة الثانية، وكانت الشرطة قد احتجزت أوتيينو قبل 3 أيام بعد أن تعرض لأزمة نفسية وبعد بقائه 3 أيام فى السجن المحلى، نقل إلى المستشفى المركزى بالولاية حيث توفي.
قالت والدته كارولاين أوكو إنه “يعانى من مرض نفسي”، وأضافت: “ابنى عومل مثل كلب، أسوأ من كلب. شاهدت ذلك بأم عيني.. خنقوا ابني”.