خرج مارك زوكربيرج، المدير التنفيذى لشركة “فيس بوك”، عن صمته حيال واقعة اختراق شركة “كامبريدج أناليتيكا” لخمسين مليون حساب على موقع التواصل الاجتماعى، وقال فى بيان نشره منذ قليل على صفحته، إن فيس بوك تتولى مسئولية حماية البيانات، مؤكداً فى الوقت نفسه أن شركته لا تستحق خدمة عملائها حال فشلها فى حماية بياناتهم.
وقال زوكربيرج، إن العمل يجرى حاليا على عدم حدوث هذا الاختراق مرة أخرى، مؤكد أن الشركة ستحقق مع المسئولين عن اختراق بياناتها وأن المطورين الذين سيرفضون التعاون سيتم حظرهم، متعهداً ببذل جهود وإحداث تغييرات شاملة تحول دون اختراق بيانات المستخدمين.
كانت جامعة كامبريدج البريطانية، قد طلبت من شركة “فيس بوك” الكشف عن الدور الذى لعبه المحاضر بالجامعة ألكساندر كوجان فى الجدل الدائر حاليا حول فضيحة تسريب بيانات ملايين المستخدمين للشبكة الاجتماعية، وقال مديرو جامعة كامبريدج، إنهم يحاولون معرفة المزيد من المعلومات حول دور كوجان، الذى جاء فى منتصف عاصفة الجدل التى تضرب فيسبوك وشركة أناليتيكا البريطانية للاستشارات، مشيرين إلى أنهم يريدون من فيس بوك التأكيد أن الدكتور كوجان لم يستخدم أى بيانات جامعية لصالح شركة الاستشارات السياسية، التى اتهمت بجمع البيانات الشخصية لملايين مستخدمى فيسبوك دون علمهم.
وتعرضت شركة “فيس بوك” لهزة بعد أن كشف أحد المطلعين على الأمر أن مؤسسة كامبريدج أناليتيكا الاستشارية، ومقرها فى بريطانيا عملت مع الأكاديمى ألكسندر كوجان على جمع بيانات من فيس بوك لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى عام 2016.
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية، أن الجامعة طلبت من شركة “فيس بوك” تقديم “جميع الدلائل” حول صلة الأكاديمى والمحاضر ألكسندر كوجان فيما يتعلق بضلوعه فى عملية نقل البيانات إلى شركة “كامبريدج أناليتيكا”، وتؤكد الجامعة أنها لم توقف كوجان من عمله فى الجامعة، وهو مستمر فى أداء بحثه الأكاديمى.
وتعمل شركة كامبريدج أناليتيكا فى مجال جمع البيانات الخاصة بالأشخاص وتحليلها لمعرفة الميول والاهتمامات الخاصة بهم، حيث تستعين بعدد من علماء النفس والاستراتيجيين وخبراء التسويق الرقمى من أجل أداء تلك المهمة، يأتى ذلك فى الوقت الذى قررت فيه شركة “كامبريدج أناليتيكا” إيقاف رئيسها التنفيذى ألكسندر نيكس على خلفية الفضيحة.