كشفت مصادر ليبية قريبة الصلة من نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، أن نجله سيف الإسلام، سوف يدلي بكلمة مهمة جدًّا إلى الشعب الليبي قريبًا.
وقالت المصادر، إن كلمة سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل، من المقرر أن تشتمل على سرد لمجريات الأحداث منذ سقوط نظام القذافي، وما تبعه من تداعيات على الدولة، وتوقعات أن يحسم فيها قرار ترشحه لرئاسة ليبيا من عدمه.
وينظر مجلس النواب الليبي، في مشروع قانون ينظم الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام الجاري خصوصا فيما يتعلق بحق الترشح وإجراءاته.
ترشح سيف الإسلام لرئاسة ليبيا
وفي إشارة ضمنية إلى سيف الإسلام القذافي الذي ظهر مؤخرا بعد غياب طويل، شدد رئيس المجلس عقيلة صالح على أنه لا يحق لأي شخص محكوم عليه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية الترشح لرئاسة الدولة الليبية.
ومع أن سيف الإسلام القذافي لم يعلن بعد أنه يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر، أشار مقال فى صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، إلى المقابلة التى أجراها نجل القذافى مع صحيفة أمريكية، نُشرت الجمعة الماضية، أوضح رغبته فيها لاستعادة عائلته قيادة الدولة، بقوله “بأن الاسم الذي كان مكروها ذات مرة يمكن أن يصبح صرخة احتشاد قوية”.
الحروب الأهلية والميليشيات
وقالت الصحيفة البريطانية، إن “سلسلة من الحروب الأهلية حولت ليبيا إلى ساحة معركة للميليشيات المتناحرة والقوات الأجنبية والمرتزقة، ولذلك ربما نما الحنين إلى الاستقرار النسبي لحكم والده الذي استمر 40 عاما”.
وأوضحت، أن “الشعور بأن الأمور كانت أفضل من قبل أصبح شائعًا بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن دبلوماسي خبير في الشؤون الليبية قوله: “بالنظر إلى الأمور كما هي، من الصعب تخيل ليبيا تتحد حول أي شخص، ناهيك عن قذافي آخر. ليس من المؤكد حتى أنه ستكون هناك انتخابات”.
وبعد غياب دام لنحو عقد من الزمن، منذ اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي ومطاردة أسرته، اختفى سيف الإسلام عن الظهور، ثم أعلن القبض عليه ومحاكمته.
ومع الوقت اختفى سيف الإسلام، بشكل كامل وسط غياب المعلومات حول مكان تواجده، حتى نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقابلة معه الأسبوع الماضي، مرفقة بصورة حديثة له، تحدث فيها عن كواليس ومكان اختفائه وأنه كان يتابع أوضاع الدولة ومنطقة الشرق الأوسط.