يسبب نزول بقع دم على منديل أو وسادة طفلك، حيرة الأمهات وقلقلهن، بحثا عن أسباب النزيف، ويهرولن إلى الأطباء لوقف النزيف.
وعن هذه المشكلة قالت الدكتورة هند الإنشاصي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة:” إذا شاهدتي بقعة دم على منديل طفلك أو على وسادته لا تقلقى، فالأطفال يكونون عرضة لنزيف الأنف بسهولة، والأمر بسيط، وليس خطيرًا، وتتم معالجته بطرق سهلة”.
وأضافت:” النزيف يأتي من تمزق وريد دموي صغير في المنطقة الواقعة في الجزء الأعلى من الأنف، فالأوعية الدموية الشعرية في هذه المنطقة “أبواب مفتوحة” لدى الطفل ولا تشكل مصدرًا للقلق، مشيرة إلى أن هناك عدة أسباب للنزيف الأنفي، وهى:
1- قد يكون أحيانًا بسبب وضع الأصابع في الأنف، فالغشاء المخاطي سريع العطب، وأظافر الطفل قادرة على إحداث نزيف.
2- الرشح أو الحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية، فالتمخط الفجائى، أيضًا سبب في إحداث تمزق في وريد صغير، مما يؤدي إلى النزيف.
3- الضربات الخفيفة على الأنف أو الرأس، قد تحدث نزيفًا.
4- تيار الهواء القوي الحاد قد يكون سببًا لإحداث النزيف ليلًا.
5- نقص فيتامين c يؤدي إلى ضعف جدار الأوعية الدموية.
وعن الطرق المثلى لتعامل الأم مع نزيف أنف طفلها تتبع الآتي:
1- يجب على الأم أن تهدئ طفلها، لأن البكاء يزيد من تدفق الدم إلى الوجه.
2- يمكن معالجة النزيف بوضع الطفل على ركبتيه جالسًا مع جعل رأسه منحنيًا قليلًا إلى الأمام، وهذا يسمح بتخفيف تدفق الدم نحو الوجه، وبإزالة تجمعات الدم التي قد تتكون وتسد الجيوب الأنفية.
3- إذا كان عمر الطفل قد تخطى العامين، يجب أن تقوم الأم بالضغط بإبهامها على الجزء الرقيق من الأنف الذي ينزف، والبقاء على هذا الوضع لمدة 10 دقائق، ثم ترفع رأس الطفل قليلًا.
4- إذا استمر النزيف يجب الضغط بقطعة قماش مبللة بالمياه الباردة على أنفه لمدة دقيقتين والضغط مجددًا، وبعد ذلك تجعل الأم طفلها يتمخط بهدوء لإزالة الدم المتبقي داخل أنفه.
5- كما يجب على الأم ألا تجعل ابنها يتمدد على ظهره، فذلك يزيد من تدفق الدم نحو الرأس.
وحذرت “الإنشاصى” من وضع قطن داخل الأنف، لأن ذلك سيؤدى إلى حدوث التهاب أو تكوين دم متجمد سرعان ما يتم انتزاعه مع انتزاع القطن فيعود الأنف إلى النزيف مجددا.