أظهرت مخصصات وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لعام 2019، أن واشنطن ستواصل خلال العام المقبل، إرسال الأسلحة إلى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يشكل تنظيم حزب العمال الكردستاني في سوريا “ب ي د/ بي كا كا” سوادها الأعظم في صفعة أمريكية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يخوض عملية عسكرية ضد أكراد سوريا في عفرين.
ومطلع الأسبوع الجاري، أعلنت الوزارة تخصيصها مبلغ 550 مليون دولار من ميزانية عام 2019، بينها 300 مليون دولار لتدريب وتجهيز “قوات سوريا الديمقراطية”، و250 مليون دولار للقوة الأمنية الحدودية التي أسسها الأكراد.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت العام الماضي، تخصيص مبلغ 500 مليون دولار من ميزانية 2018، لدعم “المعارضة السورية التي خضعت للفحص”، وذلك في إطار الحرب على داعش.
وبحسب البنود الفرعية لوثيقة صندوق العمليات المحتملة في الخارج لعام 2018، التي حصلت الأناضول على نسخة منها من البنتاجون في مايو الماضي، سيتم تدريب 5 آلاف مقاتل إضافي ينضمون إلى القوة المؤلفة من 25 ألفا (قوات سوريا الديمقراطية)، والتي تم تدريبها في إطار الحرب على داعش، فيما سيتم تخصيص أسلحة ومعدات بقيمة 393 مليون دولار إلى الميليشيا المذكورة.
وتشمل الأسلحة المقدمة إلى المجموعات التي يتم دعمها في إطار برنامج التدريب والتسليح في سوريا، أسلحة ثقيلة بينها مضادات دروع وراجمات صواريخ.
وتضم قائمة الأسلحة 12 ألف بندقية كلاشنيكوف، و3 آلاف بندقية رشاشة، و3 آلاف و500 رشاش ثقيل، “3 آلاف قاذف صاروخي من طراز “أر بي جي” روسي الصنع.
كما تضم ألف صاروخ مضاد للدبابات من طراز “إي تي -4″ أمريكي الصنع و”SPG-9” روسي الصنع، إلى جانب 235 قذيفة هاون، و100 بندقية قناص، ومناظير ليلية وأخرى ليزرية.
وامتنع البنتاجون عن الإدلاء بتصريحات حول كميات الأسلحة التي قدمها في إطار ميزانية 2018، إلا أن الأنباء الواردة من المنطقة تشير إلى تقديم الولايات المتحدة أكثر من 4 آلاف شاحنة لعناصر “ب ي د/ بي كا كا” الذي يستخدمون اسم قوات سوريا الديمقراطية.
يذكر أن البيت الأبيض منح وزارة الدفاع صلاحية تقديم أسلحة ومعدات عسكرية إلى تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي في إطار عملية الرقة مايو الماضي.
