أثار وباء كورونا حالة عامة من الاكتئاب فى أوساط البريطانيين، بعد تزايد حدة انتشار الإصابات وارتفاع معدل الوفيات، وهو ما أسفر بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” عن ارتفاع نسب الإقبال على كتابة “وصايا الموت”، خاصة بين الشباب ممن هم دون الـ35 عاماً.
وبحسب تقرير “ديلي ميل”، كشف تحليل لإحدى شركات كتابة “وصايا الموت” عبر الإنترنت، ارتفاع فى عدد من يقدمون على تلك الخطوة 267% فى عام 2020، مقارنة بعام 2019.
وقالت شركة Farewill إنها ساعدت 267 % أكثر من الناس على كتابة الوصايا عبر الإنترنت والهاتف فى عام 2020 مقارنة بعام 2019، موضحة أن أكبر زيادة كانت بين الأشخاص أقل من 35 عامًا، مع ارتفاع بنسبة 300 % فى كتابة الوصية بين جيل الألفية.
وترى الشركة أن معدل كتابة الوصايا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 25 إلى 40 عامًا ارتفع ثلاثة أضعاف تقريبًا فى عام 2020، وقفزت وصايا الأطفال بنسبة 208 %، وأطلقت الشركة خدمة كتابة الإرادة المجانية للعاملين بـ NHS فى أبريل، حيث بدأ الكتيرين فى التخطيط لأسوأ سيناريو.
وكشف تحليل Farewill أيضًا علاقة مهمة بين المحطات الهامة للوباء في بريطانيا، ونسب الإقبال علي كتابة الوصايا، حيث وجد أن معظم الوصايا كتبت في يوم 6 أبريل 2020 وهو نفس اليوم الذى تم إدخال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني إلي العناية المركزة بعد إصابته بفيروس كورونا، كما شهد اليوم الذى تمت فيه الموافقة على اللقاح الأول انخفاض حاد فى كتابة الوصايا، كما شهد يوم 4 يوليو 2020 أحد أصغر الانخفاضات هو عندما أعيد افتتاح الحانات والمطاعم بالنسبة لمعظم أنحاء البلاد.
وقال دان جاريت، الشريك المؤسس لشركة Farewill: “كان عام 2020 عامًا لا مثيل له ، وانعكس ذلك في طريقة تفكيرنا وتخطيطنا للموت”.
وتابع جاريت: “ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين كتبوا وصاياهم معنا مقارنة بعام 2019 – من الواضح أننا جميعًا نفكر أكثر في معدل الوفيات لدينا منذ أن بدأ الوباء .. الموت يصعب التفكير فيه، لكن من المنطقي حقًا التخطيط للمستقبل لأنه يساعد عائلتك في المستقبل.”