وجه الفريق على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى، رسالة فى ذكرى الاحتفال الـ49 لعيد قوات الدفاع الجوى، أكد فيها، أنه فى حياة الأُمم والشُعوب أَيام خالدة، تَبقى على الدَوام علامات ومنارات تُضىء المُستقبل، تَهتدى بها الأجيال المُتعاقبة وتَاريخ مصر حافل بالعديد من البطولات والأمجاد، التى تُجسد البذل والعطاء، والتضحية والفداء، وتدعوا إلى العزة والفخر .
وأوضح قائد قوات الدفاع الجوى، خلال لقائه بعدد من المحررين العسكريين، ان رِجال الدفاع الجوى، سطروا فى الثلاثين من يونيو عام 1970 بأحرف من نور، صفحات مضيئة فى تاريخ العسكرية المصري، بالإعلان عن اكتمال بناء حائط الصواريخ على امتداد جبهة قناة السويس، وبدء تساقط طائرات العدو الجوى معلنةً بتر ذراعه الطولى .
وأكد أن قوات الدفاع الجوى فور صدور قرار إنشائها فى الأول من فبراير 1968، قامت بالتخطيط والتدريب للتصدى للعدو الجوى، وبذل رجالها الأوفياء جهودهم وحشدوا كل الطاقات، وسابقوا الزمن لاستيعاب أحدث معدات العصر، وبناء حائط الصواريخ تحت ضغط الضربات والهجمات الجوية المعادية المستمرة . وتحققت المعجزات، وخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو عام 1970، انطلقت صواريخ الدفاع الجوى المصرية، لتفاجئ أحدث مقاتلات العدو من طراز (الفانتوم وسكاى هوك) التى تهاوت على جبهة القتال المصرية وانهار التفوق للعدو الجوى فوق جبهة قناة السويس .ولتضع فى عام 1970 اللبنة الأولى فى صرح الانتصار العظيم للجيش المصرى فى حرب أكتوبر1973، واتخذت قوات الدفاع الجوى من هذا التاريخ، ذكرى وعيداً يُحتفل به كل عام.
وقال الفريق على فهمى، إنه فى هذه المناسبة أتوجه بتحية إعزاز وتقدير لمقاتلى الدفاع الجوى المرابطون فى مواقعهم المنتشرين فوق أرض الكنانة، لا فرق عندهم بين سلم وحرب، يبذلون الجهد والعرق والعمل المتواصل ليلاً ونهاراً بإدراكٍ واعٍ لمهمتهم المقدسة، واضعين نصب أعينهم هدفاً رئيسياً هو الزود عن الوطن ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من سمائه.