قال قائد سلاح الحرب النووية، إن الوقت ينفذ للبدء فى تحديث القوات النووية الأمريكية التى مضى عليها عقود.
ويدفع أدميرال البحرية سيسل هانى وقادة آخرون من البنتاجون، أن القوة مازالت قادرة على القتال وأنها “آمنة ويعول عليها وفعالة” فى تصريحاتهم المتكررة.
ولكنهم يقولون إن الوقت حان للبدء فى تحديث القوة أو تآكل مصداقيتها كرادع للهجوم من قبل الآخرين. وبدأ فى الكونجرس جدل حول إنفاق مئات المليارات من الدولارات على بناء ونشر جيل جديد من القاذفات والغواصات ونظم الصواريخ على الأرض.
ويقول منتقدون، إن التحديث الكامل لا يمكن تحمل تكلفته كما أنه غير ضروري. ولا يتأثر النقاش فحسب بالشعور بالحاجة إلى استبدال الأسلحة القديمة استبدالا كاملا ولكن أيضا بالمخاوف بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية والقلق مما وصفه وزير الدفاع آش كارتر بأنه “المناجزة النووية” مع روسيا.
وقال روبرت وورك نائب وزير الدفاع إن البنتاجون سيحتاج إلى نحو 18 مليار سنويا بين عامى 2021 و2053 لتحديث المجموعات الثلاث من الأسلحة النووية، أى الأسلحة التى تنطلق من الأرض والبحر والجو، مضيفا: “علينا أن نستبدل هذه.
لا يمكنا ان نتأخر أكثر من ذلك”. والمبالغ الضخمة المطلوبة قد يتم تقليصها بسبب أولوية المتطلبات لأسلحة غير نووية وتقليدية. ولا تشمل المبالغ التى ذكرها وورك المليارات التى ستكون مطلوبة لتحديث الرؤوس النووية فى الصواريخ والقنابل.
وقال قائد القيادة الاستراتيجية فى مقابلة أمس الجمعة بعد ساعات من مشاهدته لاختبار إطلاق لصاروخ ماينيوتمان عابر للقارات غير مسلح “التحديث الآن ليس خيارا”.
وتجاوز صاروخ ماينيوتمان الذى ظل فى حالة تأهب منذ عام 1970 على مدار 24 ساعة، متوسط عمره الذى لا يتجاوز عشر سنوات. وقال هانى إن ترسانة الولايات المتحدة من الرؤوس الحربية النووية هى الأقدم فى تاريخها.
وبصفته قائدا للقيادة الاستراتيجية، فيعد هانى أعلى مسؤول عن القوة النووية بالجيش الأمريكي. وأضاف “يتعين علينا أن ندرك أنه ليس بإمكاننا تمديد هذا إلى الأبد”، مشيرا إلى أن البحرية تخطط لاستبدال غواصات الصواريخ الباليستية طراز أوهايو، فيما تعتزم القوات الجوية بناء قاذفة جديدة قادرة على حمل رؤوس نووية لتحل محل القاذفة “بى – 52”.