واشنطن أ ش أ
حذر قادة أجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية من خطورة التهوين من قدرة تنظيم “داعش” الإرهابي على استهداف الداخل الأمريكي بشكل مباشر أو من خلال الإيعاز لعناصر متعاطفة بشن هجمات.
وقال مدير الاستخبارات الأمريكية جيمس كوبلر لأعضاء الكونجرس الأمريكي إن هناك احتمالات لإقدام “داعش” على تنفيذ أنشطة استهدافية داخل الأراضي الأمريكية أو ضد المصالح الأمريكية حول العالم في غضون العام الجاري.
وأشار إلى أن تحقيق الانتصارات على “داعش” في منطقة الشرق الأوسط لا يعنى مأمونية الولايات المتحدة من ضربات التنظيم المضادة، وقال إن ميزانية الأمن الداخلي للولايات المتحدة للعام الجاري بلغت 50 مليار دولار أمريكي موجه معظمها لأغراض مكافحة الإرهاب، وتأمين منشآت البنية التحتية الحيوية على امتداد الأراضي الأمريكية.
وقال مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية “دي آي إيه” الجنرال فينسينت ستيوارت إنه متفق مع كوبلر على تقديراته الخاصة باستفحال خطر داعش.
وتعهد مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” جون برينان بالعمل على تكثيف التبادل المعلوماتي والتحليلي مع أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الإدارة الأمريكية تعمل على ترطيب مناطق الصراعات الساخنة في الشرق الأوسط حاليا كي لا تدع مجالا أمام داعش للاستفادة من أي صراعات يشهدها الإقليم.
وعلى الصعيد الداخلي، طمأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي آي” جيمس كومي أعضاء الكونجرس بأن التعاون مع أجهزة الأمن والمعلومات الأمريكية الأخرى يسير على ما يرام وأن الكل محتشد للتصدي لداعش، كاشفًا عن امتلاك داعش لشبكة مصالح وتجنيد في 40 دولة حول العالم.
وقال إن داعش هي النسخة الأكثر شراسة – من وجهة نظره – من تنظيم القاعدة كما أنها الأكثر تطورا بفضل استيعاب منتسبيها الجدد للتكنولوجيا وإجادتهم للغات ومهارات التواصل الإعلامي مقارنة بالجيل الأقدم من الإرهابيين.