السياسة والشارع المصريعاجل

قاض بحادث العريش الإرهابى : نفسى أرجع ضابط بنجمتين أواجه التكفيريين

قال المستشار أيمن مصيلحى على، أحد القضاة المصابين فى أحداث العريش الإرهابية، إن الإرهابيين الجبناء كانوا يطلقون علينا النار من “ظهرنا” وقتلوا زملائى قضاة محكمة العريش، الذين كانوا إلى جوارى فى الجانب الأيسر من الميكروباص الذى كان يقلنا إلى المحكمة يوم 16 مايو 2015، الموافق 27 رجب “الإسراء والمعراج”، داعيا أن يتغمد الله زملائه الشهداء بواسع رحمته، ومعهم السائق الذى فارق الحياة بمجرد وقوع الهجوم .” واستطرد قاضى العريش باكيا:” عاوز أقول أبدا لا أنسى بلدى وزمايلى أو أى حد بيموت عشان مصر لأن مصر حلوة بجد، لم أفكر أنى خدمت عشان مصر مش عشان حد، انا عاوز محكمة العريش ترجع تانى والقانون يطبق ونفسى أرجع البس أفارول واقف مع زمايلى فى الشمس زى ما كنت زمان” ضابط احتياط ” بنجمتين، ودا عندى أفضل من الموت غدرا والضرب من الظهر”. وأضاف القاضى أيمن مصيلحى على هامش مؤتمر طبى بمستشفى الجلاء العسكرى:” الإرهابيون الخونة كانوا يطلقون علينا النار تحت فتوى تستحل دم قضاة الطاغوت، وما كان أبدا فى مصر قضاة طاغوت، فقد كنت قاضيا فى عهد مبارك وبعده المجلس العسكرى، ثم مرسى وبعده عدلى منصور ثم الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد كنت أحتكم إلى ضميرى فى كل ما أفصل فيه من قضايا، فلم أكن أبدا قاضى نظام وكذلك قضاة مصر .” واستطرد قاضى العريش :” لما اتضرب علينا النار الاتنين زمايلى والسائق فارقوا الحياة فورا، برصاص مصنوع فى اسرائيل، وكانت لحظة حرجة جدا لا أتمنى أن يراها أحد أبدا، الناس اللى على شمالك ماتوا، ما كنتش عاوز أموت بهذ الطريقة، وتمنيت أن أموت بشرف دون أن ينتهك أحد حرمتى” . وأضاف المستشار أيمن:” اتنقلت إلى مستشفى العريش العام ومنها إلى العريش العسكرى ومنها إلى الإسماعيلية، ثم طائرة عسكرية أوصلتنى إلى مجمع الجلاء للقوات المسلحة، حتى وصلت إلى غرفة العمليات بعد 8 ساعات من الحادث ، وهذا يؤكد أن إرادة الحياة والموت بيد الله وحده، أنا كنت واخد رصاص مش عارف فين بس الحالة كانت مستقرة ، دخلت المجمع الطبى، فريق طب طوارئ، اخبرنى أن جراحة البطن هيا اللى هتشتغل معاك، لأن الرصاصة دخلت فى الوريد الخاص بالطحال ولم تعبر، والأخرى كانت بين الكتف والرقبة، وخضعت لجراحات عاجلة من الساعة الثامنة والنصف وحتى الحادية عسرة مساء .” وقال مستشار العريش:” دخلت المستشفى كنت مرتاح نفسيا، لأنى مش هموت فى الشارع ومحدش هينتهك حرمتى، وتم تجهيز غرفة خاصة لزوجتى وابنى بالمستشفى حتى يتمكنوا من الاطمئنان على صحتى” . وأضاف قاضى العريش :” اتمنى تطبيق تجربة مستشفى الجلاء العسكرى داخل كل محافظات مصر عشان المواطن المصرى يتعالج كويس، وأنا كمان عاوز أقول إن كلنا فى مركب واحدة، وأنا هشتغل فى أى حتة العريش بورسعيد فى أى مكان، إحنا محتاجين نتعاون مع بعض، اللى بيقتل واحد بيقتل كل الناس، إنما اللى بيحييها بعد الله سبحانه وتعالى هما الأطباء، خاصة المتخصصين فى الطوارئ وحوادث الإرهاب والجراحات الجسيمة .

زر الذهاب إلى الأعلى