قبل 3 أيام من تفجير الكاتدرائية الإرهابي الذي أسفر عن مقتل العشرات من الأقباط، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية مقالا زعمت فيه أن أقباط مصر لم يعودوا يرون في الرئيس عبد الفتاح السيسي منقذا لهم، حيث بدا لهم أنه لا يختلف كثيرا عن أسلافه، وهو التقرير الذي نشرته في وقت لاحق صحيفة “شيكاجو تريبيون”، وقامت بترجمته قناة “الجزيرة” القطرية علي موقعها، بعد إسقاط الكثير من المعلومات في المقال خصوصا تلك التي تهاجم الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية.
وأسقطت “الجزيرة” ما نشرته الصحيفة حول سعادة الأقباط بعد تولى الرئيس السيسي رئاسة الجمهورية بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإخوان، وأنهم رأوا في الرئيس الجديد وقتها المنقذ لهم.
وأسقطت أيضا ما نقله كاتب المقال الباحث يوهانس مقار- وهو بلجيكي من أصول مصرية- حول ما قاله بيشوي أرمانيوس، مهندس كهربائي يبلغ من العمر 30 عاما، والذي يعتبر من أكبر المعجبين بالرئيس السيسي، ومن بين الذين شاركوا في المظاهرات 30 يونيو، من أن الرئيس أنقذ مصر “التافه” مرسي.
ووضع الصحيفة الأمريكية عنوانا جانبيا “السيسي أنقذ مصر من مرسي التافه”، واستكملت قائلة إن رأى بيشوى كان يمثل رأى الكثير من الأقباط مثل القس مكاري يونان الذي رأى أن “السيسي مبعوث من السماء”.
وأضافت أن غالبية الأقباط احتشدوا خلف السيسي في 2013، مثل بيشوي، بسبب غضبهم على حكم مرسي، وخوفهم من استمرار الوضع السابق.
لكن الصحيفة زعمت أن السيسي فشلت في دفع الظلم عن الأقباط مما تسبب في حالة من الإحباط، وأنه فشل في تحقيق وعده بالمساواة.
وأشارت الصحيفة إلى الأقباط يشكلون أكبر أقلية كما أنهم يمثلون 10 % من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليون شخص، وأنهم تعرضوا للتمييز في ظل حكم القادة المتعاقبين على مصر.