عاجلمحافظات

قبيلة “الأخارسة” بشمال سيناء تطرد أحد أبنائها لانضمامه لجماعة محظورة

فى سابقة هى الأولى على مدى تاريخها أصدرت قبيلة “الأخارسة” بشمال سيناء، أمس السبت، قرارًا قبليًا ووطنيًا جريئًا بتشميس وتطريف وطرد أحد أبنائها من كنفها وصفوفها ووصفته بأنه خائن هارب، وذلك لانضمامه لجماعة محظورة ونظرًا لما يقوم به من إساءة إلى الوطن العزيز الغالى على القنوات الفضائية المعادية للوطن والداعمة للإرهاب.

وبدأ قرار قبيلة “الأخارسة” بتشميس وتطريف وطرد أحد أبنائها بالآية القرآنية: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَاۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

وجاء بالقرار: “إلى جميع الجهات المعنية والقبائل العربية بجميع محافظات جمهورية مصر العربية وخارجها نحيطكم علمًا بأن قبيلة الأخارسة – عشيرة المناسوة – عائلة الجبور بجمهورية مصر العربية والعالم العربى قد قامت بتشميس وتطريف الهارب للخارج المدعو “ع.م” الذى يكنى باسم “أبو الفاتح الأخرسى” من تاريخه لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين والمصنفة عالميًا كجماعة إرهابية ونظرًا لما يقوم به من إساءة إلى الوطن العزيز الغالى على القنوات الفضائية المعادية للوطن والداعمة للإرهاب”.

وأضافت قبيلة الأخارسة فى قرارها: “ولذا نحن قبيلة “الاخارسة” قررنا طرده وتشميسه وتطريفه وشره عليه، ومن تاريخه القبيلة وعائلته غير مسئولين عن تصرفاته وجميع المواطنين الشرفاء منه براء”.

وقالت القبيلة خلال قرارها: “نؤكد نحن مشايخ وكبار ورموز وشباب قبيلة “الأخارسة” على كامل انتمائنا لوطننا الحبيب مصر ودعمنا الكامل للرئيس الجمهورية – حفظه الله – ولقواتنا المسلحة والشرطة المصرية البواسل وجميع أجهزة الدولة الأمنية والتنفيذية، مؤكدين إننا امتداد أجدادنا وآبائنا الحاصلين على أنواط الامتياز من الطبقة الأولى ووسام نجمة سيناء لدورهم المشرف فى دعم القوات المسلحة إبان حربى 1967 و1973م وإلى الأبد، كما إننا نضحى بالغالى والنفيس فى سبيل عز ورفعة وطننا الغالى مصر حفظها الله.. وتحيا مصر..تحيا مصر.. تحيا مصر”.

واختتم القرار بتوقيعات المقرين بالتشميس من عائلة المشمس المذكور بعالية، وهم كل من: “شقيقه الأكبر السيد محمد مسلم إبراهيم بدران، وكبير عائلة الجبور الحاج سلامة إبراهيم مسلم إبراهيم وابن عمه ابراهيم سلامة مسلم إبراهيم بدران، وتم اعتماد قرار التشميس من شيخ قبيلة “الاخارسة” وعشيرة المناسوة الشيخ عيادة زايد سلامة على.

وقال شيخ قبيلة الأخارسة بشمال سيناء الشيخ “عيادة زايد سلامة على”، تعليقًا على القرار، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، إن قبيلة “الأخارسة” تضرب، المثل والقدوة فى الوطنية والانتماء بأنها لن تقبل أن يكون من بينها من خلع رداء الوطنية وسلك مسلك الخيانة.

وأكد الشيخ عيادة آل زايد أنه: “لا ولن تقبله القبيلة ولن تقبل نسبه لها ليكون هذا جزاء كل من تسول له نفسه وصم القبيلة الخالدة بما يشوبها من قريب أو بعيد فلا نقبل من يقول “أنا أخرسى” إلا كل وطنى قادر على حمل هذا الشرف”.

وقال شيخ قبيلة “الأخارسة” بكافة ربوع شمال سيناء، إن مشايخ القبيلة وأبناءها ورموزها ضربوا المثل والقدوة فى الوطنية والانتماء ومن بين أبنائها من تقلدوا أرفع الوظائف والمناصب المشرفة بمجال الطب والهندسة والإعلام ومن بينها البطال الذين يشرفون بانتمائهم بالعمل بالقوات المسلحة والشرطة وكافة المجالات التى تعلى من شأن وطننا الغالى مصر، وعاشت مصر وعاشت قواتنا المسلحة وشرطتنا الوطنية وتحيا مصر”.

ويقول “عبد الحميد الأخرسى”، أ حد رموز وعواقل قبيلة “الأخارسة”: “إن العرف عالم مغلق تدير القبيلة شئونه، وتحكمه العادات والتقاليد، ولذلك يصبح الخروج من “جنة القبيلة” بمثابة حكم بالإعدام مع إيقاف التنفيذ”، مشيرًا أن “القبائل فى سيناء هى “مصدر الرزق والسلطة والحماية” معًا بالنسبة لأبنائها”.

وأوضح الأخرسى أن: “التشميس” هى عقوبة ترفع يد القبيلة عن المحكوم عليهم، فيصبح دمهم مهدرًا ولا تجوز حمايتهم من أى مضايقات، فضلاً عن مقاطعة المشمسين، وعدم المشاركة فى دفع أى غرامات مادية قد يحكم بها عليهم بعد قرار التشميس”.

وينص “القانون والقضاء العرفى” لبدو سيناء على سبب واحد للتشميس، هو “الخروج عن التقاليد”، تقاليد لا يستطيع كتاب حصرها، ولكنها تبقى موشومة فى عقول بدو سيناء، يحيون معها، ويعايشونها، ويحاولون الحفاظ عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى