ثقافة

قرأت لك.. “هل تجعلك عائلتك أقوى”.. هذا جناه أبى على

نقرأ معًا كتاب “هل تجعلك عائلتك أذكى.. الوراثة، البيئة، وحدود الاستقلال البشرى” لـ جيمس آر – فلين، ترجمة أحمد الناصح، وصدر عن دار الرافدين.

يقول الكتاب:

هل تتفق مع القائلين بأن تاريخنا العائلى وقراراتنا تؤثر على قدراتنا المعرفية، وأن ذكاءنا هو حصيلة لموروثاتنا (جيناتنا)؟

هل تجعلك عائلتك أذكىهل تجعلك عائلتك أذكى
لقد كان أغلب الناس ينظرون إلى أنفسهم كأفراد جعلهم تاريخ حياتهم الشخصية وقراراتهم فريدين، حتى بدأت دراسات الأقارب بتقسيم الفوارق فى معدل الذكاء بين الأفراد على أساس أن قسما منه عائد إلى الفوارق الجينية، فيما يعود الآخر إلى الفوارق البينية.
ومع ذلك يذهب الكتاب إلى أن ليس للعائلة إلا النزر اليسير من التأثير على أى من قدراتك المعرفية بعد عمر السابعة عشرة. فمع كون تأثيرها قويا فى المرحلة المبكرة من العمر فإن هذا التأثير ينحدر إلى مستوى منخفض بحول عمر السابعة عشرة، ثم تتلاشى أهميته عند البلوغ.
إذ مع تقدمك بالسن، تتحرك خارج عائلتك وتذهب إلى المدرسة وتصبح عضوا فى جماعة من الأقران، ثم تجد عملا تتزوج وهكذا تدخل فى بيئة آنية تطغى تأثيراتها على آثار بيئة عائلتك.
ومع هذا فإنه حالما تتلاشى تأثيرات العائلة، فغن الجودة المعرفية لبيئتك الحالية تميل لأن تطابق جودتك الجينية، ويدعى هذا غالبا بالميل إلى الترابط الجينى – البيئي.
ويقول الكتاب، إن وسط كل هذا وكما هو متوقع تميل عوامل الصدفة لأن تكون ثابتة طوال العمر وتكون مسئولة عن 20% من الفوارق فى حاصل الذكاء.
زر الذهاب إلى الأعلى