أخبار فنية و ثقافية

قصور الثقافة تحتفي بـ«الأسواني»

احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. محمد أبوالفضل بدران بالتعاون مع منتدى البرنامج الثقافي الإذاعي برئاسة محمد إسماعيل بالكاتب الكبير عبدالوهاب الأسواني ، وذلك بقاعة سعد الدين وهبة بالهيئة.

وقدمت الندوة الإعلامية مني منير بحضور محمد أبوالمجد، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، ود. محمود الضبع نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، الذي تطرق إلى أعمال الأسواني مركزا على رواية «كرم العنب» التي تجسد الصراع الطبقي، وانحياز البطل في النهاية إلى طبقة الأغنياء بعد أن يدور صراع نفسي داخله ما بين طبقة الفقراء والأغنياء.

 

وأوضح الضبع أن هناك مشابهة ما بين الأسواني ونجيب محفوظ في رواية الأخير «ألف ليلة وليلة» ولكن محفوظ اختار لبطل روايته انحيازه للمهمشين، إضافة لاستخدام الكاتبين لنفس البنية التراكمية في أسلوب الكتابة، وهي بنية سردية كما يصنفها النقاد، ثم قدم الإعلامي سعد القريعي شهادة عن عبدالوهاب الأسواني منذ معرفته به عام 1998 متطرقاً إلى سماته الإنسانية والإبداعية وموسوعيته كفنان ومثقف.

 

كما تحدث الناقد مصطفي الضبع أستاذ النقد الأدبي في جامعة الفيوم، مشيراً إلى متابعته لتجربة الأسواني منذ منتصف السبعينيات من خلال روايته «سلمي الأسوانية» التي تمثل الروايات التي تتطرق للبيئة الجنوبية، كما أن رواية «الأرض» لعبدالرحمن الشرقاوي تمثل بيئة الفلاح المصري، مؤكداً على ملمح آخر يتضمن الرواية الجنوبية بشكل عام وهو القطار أحد أعمدة الرواية الجنوبية.

 

وفي نهاية حديثه وصف الأسواني بأنه الشخصية النموذجية التي تمثل القدوة بالنسبة له، ثم تحدث الأسواني متطرقاً إلى الفترة التي بدأ فيها القراءة وهو في سن التاسعة من عمره من خلال صديق والده الشيخ إبراهيم والذي كان يعمل معه في محله التجاري في مدينة الإسكندرية، ذلك الشيخ الذي كان نهماً للقراءة بالرغم من عدم تعلمه، وكان الأسواني يقرأ له الكتب، ثم أحضر الشيخ له مجلة «البلبل» للأطفال ثم بدأ بقراءة المقالة والقصة القصيرة وهو في سن الـ15 عاماً، ثم مشاركته وفوزه في مسابقة للقصة القصيرة نظمتها إحدى المجلات الأسبوعية، ونردده على قصر ثقافة الحرية بالإسكندرية مع القاص محمد حافظ رجب رائد من رواد القصة القصيرة وقراءته لأول قصة كتبها وترحيب رواد القصر به مروراً بإقامة أصدقائه الأدباء ندوة بالقهوة التجارية بحضور الكاتب محمد جبريل والذي كان ينشر أخبارهم بجريدتي الجمهورية والمساء، ثم مشاركته في مسابقة للقصة القصيرة أقامهما نادي القصة بالقاهرة والإسكندرية، إضافة إلى مسابقة في الرواية وفوزه بالمركز الأول بهما، ودعوة فاروق حسني مدير قصر ثقافة الأنفوشي له وأصدقائه بإقامة ندواتهم بالقصر وتعرفه على الكاتب الكبير رجاء النقاش ثم علاقته بالكاتب الكبير يوسف السباعي الذي كان رئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» ودعوته للأسواني للكتابة بالصحافة، ورفضه لخوفه من تأثير الصحافة على إبداعه، ثم عمله بالصحافة مع الكاتب رجاء النقاش الذي كان حينها رئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون.

زر الذهاب إلى الأعلى