تحقيقات و تقاريرعاجل

قطر تبتزّ المقربين من البيت الأبيض عبر الإعلام

أشار الكاتب في الشؤون الدولية جوردان شاكتيل إلى أن دولة قطر المارقة أخذت على عاتقها ابتزاز أبرز المقربين من البيت الأبيض عبر الإعلام، بعد اتهامها بقرصنة حسابات مسؤولين أمريكيين مرتبطين بالرئيس دونالد ترامب.

كتب برويدي رسالة عامة يشير من خلالها إلى أنّ القطريين يشنون “عمليات مخابراتية عدائية ضد مواطني الولايات المتحدة” وكتب في مجلة كونسيرفاتف ريفيو الأمريكية أن شبكة أن بي سي نشرت يوم الإثنين الماضي تقريراً عن مزاعم النظام الحاكم في قطر حول امتلاكه معلومات مضرة بمقربين من ترامب.

وأضاف تقرير الشبكة أنّ القطريين فكروا طويلاً في إيذاء من هم في الحلقة الضيقة لترامب مثل جاريد كوشنر عبر تسليم معلومة إلى المحقق الخاص روبرت مولر.

وقالت مصادر إن بي سي، المقربة من قطر وغير محددة الهوية، إن الدوحة لم ترسل المعلومة إلى فريق مولر.

وترفع هذه الرواية من احتمال أن تكون قطر ساعية إلى الإضرار بشرعية الرئيس من خلال الإعلام.

ويشير تقرير الشبكة إلى أنه “من غير المعلوم” ما إذا كانت قطر مصدر التسريب الإعلامي إلى نيويورك تايمز وسي أن أن، والهادف إلى ضرب صورة ترامب وتعزيز قوة فريق مولر.

 ماذا عنها؟

يدعي تقرير الشبكة نفسها أن لدى قطر معلومة عن تأثر موقف الرئيس ترامب تجاه الدوحة، بانخراط كوشنر السابق في عالم الأعمال مع خصومها.

لكن التقرير يتجاهل أن المحافظين توحدوا خلف مطالب الرئيس من قطر. يتخذ العديد من جيران الدوحة الخليجيين دوراً نشطاً في مكافحة الإرهاب الجهادي ويستمرون في الوقت نفسه في الإصلاح وتحديث دولهم. بينما تصر قطر على التحالف مع الدول الراعية للإرهاب والمجموعات الإرهابية.

ابتزاز القطري

قررت قطر ألا تتعاون مع مولر “حتى الآن” حسب التقرير، وهذا يظهر أن الدوحة تترك سيف المعلومة مصلتاً فوق رؤوس المسؤولين المقربين من ترامب وسيلةً لابتزاز مستقبلي محتمل.

يتابع شاكتيل مقاله فيكتب أن عملاء ظل مرتبطين بقطر، مستمرون في نشر ادعاءات عبر وسائل الإعلام حول ارتباط مساعدي ترامب بعدد من الاتهامات غير المثبتة.

مخابراتية عدائية

يشير شاكتيل إلى أن الأمريكيين علموا أيضاً في وقت باكر من الشهر الحالي أن إيليوت برودي، المانح الأساسي لحملة ترامب ونائب رئيس الشؤون المالية في اللجنة الجمهورية الوطنية، يعتقد أن قطر قرصنت رسائله الإلكترونية.

 وووزعت الرسائل على مراسلين في شبكات إعلامية متعددة قامت باستغلالها لتسليط الضوء على صلاته بالإمارات.

وكتب رسالة عامة يشير من خلالها إلى أنّ القطريين يشنون “عمليات مخابراتية عدائية ضد مواطني الولايات المتحدة”.

حليف واشنطن.. وطهران وحماس وطالبان

تزعم قطر أنها حليف قوي للأمريكيين، لكنها تتحالف غالباً مع مجموعات ودول إسلامية متطرفة تسعى إلى استهداف الولايات المتحدة.

وتواصل تأمين ملاذ آمن لداعية الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي الذي دعا إلى عمليات انتحارية ضد الجنود الأمريكيين.

 

إن الإمارة المارقة تؤمن مكاتب سياسية في الدوحة لمجموعات إرهابية مثل حماس وطالبان. ويواصل حكام قطر العمل مع النظام الإرهابي في إيران بينما يدعمون مجموعات تنظيم القاعدة في سوريا.

خوف من مشروع قانون

تنفق الإمارة الثرية أكثر من 20 مليون دولار سنوياً لتسويق أولويات سياستها الخارجية. وتدفع الأموال باستمرار لصناع قرار ومؤسسات رأي وأكاديميين وإعلاميين. وبين سنتي 2011 و 2014 تعهدت قطر ب 21.6 مليون دولار لمعهد بروكينغز. وفي 2014، وافقت على دفع 14.8 مليون دولار أخرى على مدى أربع سنوات للمعهد نفسه الذي يمنع انتقاد قطر حسب ما قاله موظف لنيويورك تايمز.

غالباً ما تكون قطر وقحة في مساعيها، وهي اليوم تدفع لمجموعات ضغط لوقف مشروع قانون في الكونغرس سينهي شبكات تمويل الإرهابيين المرتبطة بالدوحة.

زر الذهاب إلى الأعلى