تحقيقات و تقاريرعاجل

قطر تتحالف مع الشيطان.. خطة تميم للهروب من اتهامات دعم الإرهاب

في ظل سعيها الدءوب لتحسين صورتها، وتفنيد الاتهامات الملتصقة بها في مجال دعم الإرهاب، لجأت قطر إلى التعاون مع أعداء العرب والمتمثلين في إسرائيل وإيران وتركيا، متخذة كافة الإجراءات للتظاهر بأنها لم تتأثر بالحصار المفروض عليها من مصر والبحرين والسعودية والإمارات.

وحفزت الأزمة الخليجية على فتح العديد من مجالات التعاون بين قطر ودولتي تركيا وإيران، كما اتجهت للمنظمات الصهيونية لتحسين صورتها الذهنية، رغم مواقفها المتشددة سابقا ضد إسرائيل ودفاعها عن الفلسطينيين بشدة.

إسرائيل
وذكرت تقارير أن قطر توظف عناصر بارزة في اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة وشخصيات إسرائيلية عديدة لمساعدتها في تحسين صورتها المشوهة.

وقالت مصادر إسرائيلية، إن هناك علامات على نجاح الحملة القطرية مع “منظمة الصهيونية الأمريكية”، وهي منظمة يهودية تدعم المستوطنات والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال رئيس المنظمة، في تصريح رسمي لصحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إنه مستعد لمنح فرصة للتعاون مع قطر، رغم أنه هاجمها واتهمها بدعم الإرهاب منذ شهور.

ونشر المحامي ألن درشوبيتس المعروف بدعمه القوى لإسرائيل مقالا نشره في موقع “ذا هيل” الأمريكي مؤيد بشدة لقطر بدأه بسرد “لائحة دفاع” عن قطر، في وجه الاتهامات بدعم الإرهاب ماليا وماديا، وجاء مقاله بعد أن زار قطر بدعوة من أميرها تميم بن حمد آل ثاني وتمويلها.

ونفى درشوبيتس دعم قطر لحماس، زاعما إن استثمارهم في إصلاح البنى التحتية في قطاع غزة يتم تنسيقه مع إسرائيل.

كما استأجرت قطر خدمات نيك موزين، وهو مستشار إعلامي يهودي يمني متطرف تابع للحزب الجمهوري، مقابل دفع 50 ألف دولار شهريا، وطالبته بفتح أبواب الجالية اليهودية ووسائل الإعلام المحافظة في الولايات المتحدة أمام القطريين.

إيران
ولجأت قطر سريعا إلى إيران منذ بدء الأزمة الخليجية، والتي دفعهتها إلى تقوية علاقاتها الاقتصادية والعسكرية بها، وذكرت تقارير إعلامية أن إيران ترى في تعميق العلاقات والتعاون مع قطر على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية فرصة لإيجاد موطئ قدم لها في مجلس التعاون لمواجهة السعودية والإمارات.

ويربط البلدين اقتصاديا حقل الغاز المشترك بينهما في مياه الخليج العربي، وتحاول قطر تطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران على مختلف الاتجاهات لجلب الاستثمارات الإيرانية وتغيير وجهة مستثمرين إيرانيين من أماكن أخرى في الخليج إلى الدوحة

تركيا

وظهرت قطر داعما قويا لتركيا خلال عملية “غصن الزيتون” في عفرين في سعيا للظهور من جديد على الساحة الدولية، وعبرت تركيا عن وقوفها الصريح في صف الدوحة بعد الأزمة الخليجية، وسارعت إلى تزويد الدوحة بالمنتجات الغذائية التي شهدت نقصًا بسبب الحصار السعودي الإماراتي.

وترى تقارير إعلامية أن الأزمة الخليجة جاءت في صالح تركيا التي تسعى لفرض نفوذها في دول الخليج، شهدت البلدين مؤخرا عددا من اتفاقيات التعاون الثنائية ومذكرات تفاهم في المجالات المصرفية والسياحية ومجالات التدريب القضائي والقانوني، إضافة إلى البحث العلمي والأمن الغذائي.

وأشاد وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بدور أنقرة في نوفمبر الماضي، وقال إن “تركيا حليف إستراتيجي وقطر لن تنسى دعمها العسكري والاقتصادي خلال أزمة الحصار”.

زر الذهاب إلى الأعلى