تحقيقات و تقاريرعاجل

قطر تريد شراء ألمانيا أيضاً.. لا للبترودولار الملطّخ بالدم!

ذكرت الصحافية سعاد سباعي في مقالها بصحيفة “المغربية” الإيطالية أنّ لدى قطر خطة استثمارية كبيرة في ألمانيا. وتابعت سباعي، وهي عضو سابق في البرلمان الإيطالي، أنّ المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا دقت ناقوس الخطر: “هذه المشاريع بترودولارية ملطخة بالدم. ولدى عبدالله بن خالد آل ثاني، وزير الداخلية القطرية السابق الذي زار ألمانيا مؤخراً، تاريخ طويل من العلاقات مع الإرهاب”.

لا حدود للأهداف القطرية. هي أكبر ممول للإخوان والإرهاب الدولي، وقد وجّهت أنظارها إلى ألمانيا التي تشكل الرئة الاقتصادية لأوروبا. فيما يتعلق بمنتدى الاستثمار بين ألمانيا وقطر والذي عُقد يومي الخميس والجمعة الماضيين في برلين، قال وزير المالية القطري علي شريف العمادي إنّ بلاده تنظر إلى ألمانيا على أنها لاعب بارز في العالم الاقتصادي، مضيفاً أنّه يتطلع بتفاؤل كبير إلى التطورات في السوق الألمانية.
20 مليار دولار
أشارت سباعي إلى أنّ قطر تهدف في الواقع إلى الاستثمار بمليارات الدولارات في ألمانيا، وهي تبدي اهتماماً خاصاً بالشركات المتوسطة الحجم. ولفت تقرير أوردته صحيفة هاندلسبلات الألمانية أنّ جهاز الاستثمار القطري سيستهدف شركات التصنيع في ألمانيا. وقال وزير المالية القطري للصحيفة نفسها إنّ الوفد القطري سيعلن عن استثمارات كبيرة وجديدة. إنّ قطر هي أكبر مصدّر للغاز المسال وتتمتع بأسهم في شركات مثل فولكس فاغن، البنك الألماني، سيمنز، هوكتيف وسولار وولرد. “تنفق” قطر حوالي 20 مليار دولار في ألمانيا.
لا للبترودولار الملطخ بالدم
على الرغم من حجم هذه الاستثمارات، هنالك من يقولون “لا” لهذه البترودولارات الملطخة بالدم. وهذا ما فعلته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والتي طالبت السلطات الألمانية بتوقيف عبدالله بن خالد آل ثاني بالتزامن مع المنتدى الاقتصادي القطري الألماني، بما أنّ وزير الداخلية السابق كان سيزور ألمانيا. من جهة ثانية، إنّ العلاقة بين عبدالله بن خالد آل ثاني والإرهاب معروفة بالنسبة للغالبية الساحقة. ولهذا السبب، دعت المنظمة العربية الحقوقية لمحاكمته.
خبّأ 100 إرهابي في مصنعه
لفت تقرير صحافي النظر إلى أنّ عبدالله بن خالد تواصل مع أسامة بن لادن الذي سافر إلى قطر بين 1996 و2000 لزيارته. في ذلك الوقت، كان عبدالله بن خالد وزير قطر للشؤون الخارجية، بينما بات اليوم الرقم 14 على لائحة الإرهابيين الدوليين التي أصدرتها الدول التي تحارب الإرهاب. تتضمن اللائحة أيضاً أسماء 59 إرهابياً ممولين ومدعومين من السلطات القطرية. في السنوات العشرين الماضية، كان هناك عدد كبير من الوثائق الاستخبارية والتقارير الإعلامية التي تربط عبدالله بن خالد بالمنظمات العنيفة. وفقاً للسلطات الأمريكية، قام بإخفاء 100 إرهابي لبعض الوقت داخل مصنعه في قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى