كتب محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية يطالب فيه الولايات المتحدة بالتدخل لحل الأزمة مع دول الخليج، وذلك على الرغم من محاولات الدوحة الحثيثة إظهار عدم تأثرها بقطع الدول العربية لعلاقاتها معها.
وكانت دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قد قطعت علاقاتها في 5 يونيو 2017 بسبب دعم النظام القطري للإرهاب واحتضانه للتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان والقاعدة وطالبان.
ومع دخول المقاطعة العربية للدوحة عامها الثاني، قال آل ثاني، في مقال تحت عنوان “إنهاء مقاطعة قطر”، أن الدوحة تؤمن بأن المخاطر كبيرة للغاية، والوقت محدود، للتركيز على الاختلافات بين الدول العربية، وأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشارك بوضوح نفس وجهة النظر هذه.
وتابع أن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي شدد على الحاجة إلى وحدة دول الخليج، وأن ترامب أعرب مرارا عن رغبته في حل الأزمة، مشيرا إلى أن الجميع يتفق على أن “هذا الفصل المحزن في تاريخ الخليج يجب أن ينتهى”، على حد تعبيره.
وقال إن مقاطعة قطر تقوض الاستقرار في الشرق الوسط، وأنه لا يوجد فائزون في هذه الأزمة، على حد زعمه.
وأوضح أن الدوحة تعتقد أن هناك حاجة لتأسيس إطار جديد لتطوير السلام والأمن، وأن القضايا التي تواجه دول الخليج تتطلب برنامجا أوسع للحوار والمفاوضات.
وأشار الوزير القطري إلى أن الدوحة تدعو إلى اتفاق لإقليمي جديد، غير مرتبط بالأزمة الحالية.
وأضاف أن الدول العربية أغلقت الحدود وحظرت الرحلات الجوية، زاعما أن الرباعي العربي فشل في تركيع قطر.
وادعى أن الدوحة الآن أقوى عما كانت عليه منذ عام حيث تحركت لمواجهة المقاطعة بعد ألق من 24 ساعة عبر البحق عن مصادر وبدائل جديدة.
وتابع أن الشرق الأوسط يعيش في حالة اضطراب، حيث أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد دعمت أركانها في سوريا وحولت المشهد الإقليمي والجيوسياسي، واشتعلت المظاهرات في غزة، مما دعا إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى خطة سلام قابلة للتنفيذ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما دخلت حرب اليمن عامها الثالث مع سقوط عشرات الآلاف من القتلى.
