فى خطوة عدائية جديدة من جانب قطر تجاه أشقائها العرب والقوى الإقليمية الفاعلة فى المنطقة، بعد تقاربها السابق مع تركيا وإيران، شكت الدوحة الجامعة العربية للأمم المتحدة وحاولت استعداءها عليها وعلى دولها الكبرى.
الخطوة الجديدة تؤكد عدم احترام قطر للمؤسسات السياسية والدبلوماسية فى المنطقة، وسعيها لتدويل الخلاف وتجييش العالم فى مواجهة العرب، حتى تهرب من مسؤولياتها وتواصل سياساتها الداعمة للميليشيات الإرهابية، وتمثلت هذه الخطوة فى رسالها بعث بها وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثانى، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، تتعلق بما وصفه بـ”تداعيات المقاطعة المفروضة على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر”.
كما أرسل وزير الخارجية القطرى رسالة مماثلة للمفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” اليوم الاثنين، وقد سلمت الرسالتين السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثانى، المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة، خلال لقائها بالأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامى لحقوق الإنسان، كل على حدة.
وعبرت الشيخة علياء آل ثانى خلال اللقاءين، عن “تقدير قطر لموقف الأمم المتحدة الواضح ولمتابعتها لهذه المسألة والبيانات الصادرة عنها، وعن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بهذا الخصوص”، ومنذ 5 يونيو قطعت 7 دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهى: السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، تبعتها عدة دول آسيوية أخرى، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب، فيما نفت الإمارة الصغيرة الاتهامات الثابتة بحقها، وادعت أنها تواجه حملة لفرض الوصاية على قرارها الوطنى.