أعلنت وزارة الدفاع القطرية، عن انطلاق مناورات بحرية مشتركة بين قطر وتركيا في المياه الإقليمية القطرية، تمتد إلى بعد غد، الاثنين، في محاولة للالتفاف على المطالب العربية وقرارات المقاطعة التي اتخذتها الدول العربية الداعمة للحرب على الإرهاب بالاستنجاد بجيوش الدول الأجنبية في استعراض للقوى.
وتعلق صحيفة الجزيرة السعودية، على إعلان قطر بتقرير تحت عنوان “قطر.. الالتفاف بـ عسكرة الأزمة” قائلة، إن الدوحة تحاول ممارسة سياسات إشكالية بالنسبة لدول الجوار وأمريكا، مشيرة إلى أن تلك المناورة تأتي بعد ثلاثة أيام من وصول فرقاطة تركية إلى ميناء حمد البحري جنوب شرقي الدوحة، للانضمام إلى القوات التركية الموجودة في قطر.
وفي مشهد وصفه وزير الخارجية البحريني بأنه يعكس إصرار الدوحة على «عسكرة» الأزمة والاستنجاد بالجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة، يُكرّس “تنظيم الحمدين” جهوده لـ الاستقواء بجيوش البلدان الأجنبية في وجه دول الجوار.. بدءًا باستقبالها دفعات من قوات عسكرية تركية، بينما عجّلت في تنفيذ اتفاقية تعاون عسكري مع إسطنبول.
ويذكر أن خطوات قطر في «عسكرة» الأزمة تضمنت مناورتين مع أمريكا، وأخرى بحرية مع بريطانيا، وتدريبًا مع فرنسا، كما شملت عقد صفقات عسكرية مع الولايات المتحدة وإيطاليا، في محاولة لتسويق الدوحة لنفسها على أنها تلقى دعمًا غربيًا «عميقًا».
وتضيف الصحيفة السعودية، أن الدوحة تسعى بالتزامن مع ذكرى تحرير الكويت، إلى الترويج لفكرة أن ما تتعرض له اليوم على أنه خطر يشبه ما تعرضت له الكويت في الماضي، متناسية أنها كانت العاصمة الخليجية الوحيدة التي حاولت عرقلة التحرير.
فقد ظلت الجهود الدولية والإقليمية التي قادها الملك فهد – رحمه الله – راسخة في ذاكرة القيادة الكويتية، كما بقيت لحظة الاجتماع التي عقدها قادة الخليج لبحث تحرير الكويت عسكريا، بعد نفاد المساعي السلمية أكثر رسوخًا.
وأسقطت قطر هذا الجزء المهم من ذاكرتها السياسية، وحاولت في المقابل تشويه دور باقي دول مجلس التعاون بقيادة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز.