الصحة والطب

قلب صناعى صينى بتكنولوجيا الفضاء يدخل مرحلة الأبحاث السريرية نهاية 2019

صمم علماء صينيون قلبا صناعيا مزودا بتكنولوجيا الفضاء، حيث من المقرر أن يدخل مرحلة الأبحاث السريرية بنهاية العام الجارى، ما سيساعد ملايين المرضى الذين يعانون من مشاكل فى القلب.

وقال “شيوى جيان” رئيس مهندسى مشروع القلب الصناعى (هارتكون) – فى تصريحات اليوم الأربعاء – إن علماء من معهد الأبحاث رقم 18 التابع للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات، طوروا قلبا صناعيا يزن 180 جراما فقط، وأصغر من حجم قبضة اليد.

وأضاف أن “هارتكون” – الذى تم بالفعل تجربته على مرضى – سيعمل بعد زرعه فى جسم المريض بدلا من القلب الطبيعي، كمضخة لإيصال الدم إلى كامل أجزاء الجسم، حيث يعمل بنفس آلية منظومة الصاروخ، الذى تقوده مضخة هيدروليكية.

وبدأ علماء من معهد الأبحاث رقم 18 تطوير القلب الصناعى عام 2009، حيث استخدموا تقنيات التعليق المغناطيسى والسوائل المستخدمة فى تكنولوجيا أجهزة الصواريخ، لإنشاء جهاز مساعد بطينى من الجيل الثالث قابل للزرع، وهو مضخة ميكانيكية تستخدم لدعم وظيفة القلب، حيث نتجت عنه أضرار أقل لدم المريض مقارنة بما كانت عليه الأجهزة السابقة.

وتم اختبار القلب الصناعى فى تجارب أجريت على العديد من الحيوانات. ففى عام 2013، تمكن خروف خضع لزراعة قلب صناعى من العيش لمدة 120 يوما. وبعدها بسنتين، تمت زراعة قلوب فى ثلاثة خراف وعاشت جميعها، ما أشار إلى جاهزية القلب الصناعى لبدء عمليات إنتاجه.

كما تم زراعة القلب الصناعى فى أجسام بشرية، حيث خضع مريض ذكر يبلغ من العمر 39 عاما وسيدة تبلغ من العمر 62 عاما لعملية زراعة القلب الصناعى “هارتكون” فى مارس الماضى فى بلدية تيانجين بشمالى الصين، ولا يزال الاثنان يتمتعان بصحة جيدة.

ومن المتوقع أن يحصل القلب الصناعى “هارتكون” على الموافقات اللازمة للدخول إلى السوق فى غضون سنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى