تبحث القمة الثلاثية المرتقبة بين رؤساء إيران وروسيا وأذربيجان دفع عملية إنشاء ممر نقل دولي جديد أو ما يعرف بممر”الشمال- الجنوب” وسط قلق دولي واهتمام مصري.
قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إنه يتوقع أن تمنح قمة مرتقبة مع رئيسي إيران وروسيا دفعة قوية لإنشاء ممر نقل دولي جديد.
وأضاف الرئيس الأذربيجاني، أنه اتفق مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، على تسريع وتيرة عملية إنشاء ممر الشمال- الجنوب، وأنهما يتوقعان إحراز المزيد من التقدم لدى انضمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهما في باكو غدا الإثنين.
يجرى ممر الشمال- الجنوب بين روسيا والهند ومن المفترض أن يقلل تكاليف الشحن ويزيد حجم التجارة على طول مساره.
وقال الكرملين إن القمة ستركز على ممر النقل خاصة إنشاء خط سكك حديدية بين إيران وأذربيجان.
يكتسب مشروع “الشمال – الجنوب” للنقل الذي طرحت فكرته في عام 2000 روسيا وإيران والهند ملامح واقعية، لكن تحيطه الشكوك مستقبلا.
يشار إلى أن مشروع “ممر الشمال – الجنوب” يتكون من خطوط بحرية وبرية وسكك حديد ويضمن نقل البضائع من روسيا عبر أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه عبر قناة السويس إلى الهند التي تعود لترتبط بروسيا عبر البر.
وتأتي القمة الثلاثية مع ترقب مصرى، حيث كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أعلن، في أبريل الماضي، عن إنشاء جسر عبر البحر الأحمر يربط مصر والسعودية بريا، وطلب الرئيس عبدالفتاح السيسي تسمية الجسر “جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز”، وقال الملك سلمان إن تأسيس الجسر خطوة تاريخية، تمثل في ربط البر بين القارتين الآسيوية والأفريقية وتعد نقلة نوعية عظيمة، حيث سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستوى متميز وغير مسبوق.