تحتفل هيئة قناة السويس، اليوم الخميس، بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، والذي جرت وقائعه يوم الخميس 6 أغسطس 2015، بمشاركة دولية ودبلوماسية رفيعة المستوى، بحضور زعماء وملوك العالم والوفود العربية والأوروبية والإفريقية والآسيوية، والذين حضروا لحفل الافتتاح بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمشاهدة الإنجاز المصري وقدرة المصريين على تحقيق الحلم بافتتاح القناة الجديدة في وقت قياسي.
ويُقام الحفل علي ضفاف قناة السويس الجديدة شرقًا بمبني “مارينا هيئة قناة السويس”، بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، اللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، والدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس، والمهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، واللواء علاء المصرى، رئيس الرقابة الإدارية بالإسماعيلية، وشمال سيناء، واللواء حسين فهيم، رئيس المنطقة الشمالية الشرقية للأمن القومي، وأعضاء مجلس إدارة هيئة قناة السويس وكبار المرشدين والأجهزة الإعلامية والقنوات التليفزيونية.
وتعتبر قناة السويس أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب وذلك بسبب موقعها الجغرافي الفريد وهي قناة ملاحية عالمية هامة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس ويصبغ عليها هذا الموقع الفريد طابعًا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر كذلك .
وتتعاظم أهمية القناة بقدر تطور وتنامي النقل البحري والتجارة العالمية؛ حيث يعد النقل البحري أرخص وسائل النقل ولذلك يتم نقل ما يزيد عن 80% من حجم التجارة العالمية عبر الطرق والقنوات البحرية “التجارة المنقولة بحرًا”، وتوفير الوقت والمسافة هو ما تحققه القناة وبالتالي وفر فى تكاليف تشغيل السفن العابرة لها يؤكد ما لهذه القناة من أهمية.
الموقع الجغرافي لقناة السويس يجعلها أقصر طريق بين الشرق والغرب بالمقارنة مع رأس الرجاء الصالح، حيث يحقق طريق القناة وفورات في المسافة بين موانئ الشمال والجنوب من القناة، الأمر الذي يترجم كوفر في الوقت واستهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفينة.
وتتميز قناة السويس بأنها أطول قناة ملاحية في العالم بدون أهوسة، ونسبة الحوادث فيها تكاد تكون معدومة بمقارانتها بالقنوات الأخرى، وتتم حركة الملاحة فيها ليلاً ونهارًا، ومهيأة لعمليات التوسيع والتعميق كلما لزم الأمر لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات السفن، ومزودة بنظام إدارة حركة السفن (VTMS)، وهو نظام يقوم على استخدام أحدث شبكات الردار والكمبيوتر، ليكشف ويتابع حركة السفن على طول القناة، ويتيح بذلك إمكانية التدخل في أوقات الطوارىء، وتستوعب القناة عبور السفن بحمولة مخففة، لحاملات النفط الخام الكبيرة جدًا (VLCCs) والضخمة (ULCCs)، وكل السفن الفارغة مهما كانت حمولتها.