فجرت القوات الإسرائيلية فى وقت مبكر، اليوم الأربعاء، منزل فلسطينى قتل ثلاثة إسرائيليين بالرصاص فى مستوطنة هار أدار بالضفة الغربية فى سبتمبر الماضى.
وقال مدحت الجمل شقيق نمر منفذ عملية قتل الإسرائيليين لرويترز إن عملية التفجير تمت بعد صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم الطابق الثالث من المنزل.
وأضاف بينما كان يقف أمام المنزل الذى تهدمت أجزاء منه جراء عملية التفجير أن المحكمة أمهلتهم حتى الرابع عشر من الشهر الجارى لإخلاء المنزل من محتوياته.
وتابع قائلا “الساعة الواحدة فاجأنا الجيش بأعداد هائلة جدا وأخلوا البيت والبيوت المجاورة وزرعوا البيت متفجرات وأتلفوا الثلاث طبقات”، وأوضح الجمل أن المنزل المكون من ثلاثة طوابق كان يسكن فيه ما يقرب من 20 فردا وأنه أصبح غير صالح للسكن بعد عملية التفجير.
وتجمع العشرات من سكان البلدة أمام المنزل ورددوا شعارات منها “الله أكبر، بالروح بالدم نفديك يا شهيد”، ووصف الجمل تفجير المنزل بأنه “عقاب جماعى” للعائلة.
وقال أفيخاى أدرعى الناطق باسم الجيش الإسرائيلى فى تغريدة على تويتر إن قوات الجيش هدمت بالتعاون مع قوات الأمن العام منزل منفذ عملية هار أدار.
وقال مركز المعلومات الإسرائيلى لحقوق الإنسان (بتسيلم) “منذ عام 1967 وحتى عام 2005 هدمت إسرائيل مئات البيوت فى الأراضى الفلسطينية كوسيلة عقابية”.
وأضاف على موقعه على الإنترنت “فى مطلع 2005 تبنى وزير الدفاع (الإسرائيلى) توصية لجنة عسكرية تداولت الموضوع وأمر بالتوقف عن هدم البيوت كوسيلة عقابية“.
وأوضح المركز أن إسرائيل عادت إلى تنفيذ هذه السياسة فى عام 2014 بعد مقتل ثلاثة مستوطنين على يد فلسطينيين من منطقة الخليل.