تمكنت الدفاع الجوية التابعة للجيش الليبى، مساء الثلاثاء، من إسقاط طائرة تركية مسيرة فى ضواحى العاصمة طرابلس.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ”اليوم السابع” إن الوحدات العسكرية التابعة للجيش الليبى نجحت فى إسقاط الطائرة التركية المسيرة التى حاولت استهداف تمركزات قوات الجيش الوطنى فى محاور طرابلس.
كان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا قد أعلن انطلاق جولة المحادثات الثانية للجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف، مؤكدا بأن الوضع في الميدان هش وغالبا ما يتم انتهاك وقف اطلاق النار، متابعا: “هناك 150 خرقا منذ تاريخ 12 يناير ومن الصعب أن نسير قدما في المسارات الثلاث طالما استمرت الخروقات”.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء فى جنيف، جميع الأطراف إلى احترام الهدنة وعودة الحياة المدنية قائلا:” على الأطراف المعنية تقديم تنازلات لبدء عودة الحياة المدنية إلى ميادين الاقتتال.
وقال إن ميناء العاصمة طرابلس البحرى تعرض لهجوم اليوم الثلاثاء دون أن يدلى بتفاصيل.
ورأى مراسل لرويترز في طرابلس دخانا كثيفا يتصاعد من منطقة الميناء، وقال مصدر في الميناء إن مستودعا ضُرِب في الهجوم، وتحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) السيطرة على العاصمة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، أن اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5 “، ستجتمع فى جنيف اليوم الثلاثاء بهدف استئناف المفاوضات.
وأضافت البعثة، فى تغريدة على “تويتر”: “نشيد بالإحساس بالمسؤولية والروح الجادة والبناءة للمشاركين فى أعمال اللجنة“.
وأعربت البعثة، عن أملها فى أن “هذه الروح ستكون حاضرة، أيضًا فى المفاوضات السياسية الليبية الشاملة المقرر إجراؤها فى 26 فبراير الجاري”، ودعت البعثة “جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة وإعطاء رد إيجابي“.
وفى الفترة من 3 إلى 8 فبراير الجاري، عقد الاجتماع الأول للجنة العسكرية فى جنيف؛ حيث تمثل المناقشات فى هذا الإطار، أحد المسارات الثلاثة للمفاوضات الليبية إلى جانب اللجنتين السياسية والاقتصادية.
ووفقًا لنتائج تلك الجولة، صرحت بعثة الأمم المتحدة، بأنها تقدر وصول الجانبين إلى جنيف، مع إظهار “روح مسؤولية جادة“.
وذكرت البعثة، أن جو المناقشات، اتسم بالطابع الإيجابى والمهنى المحترف، ونوهت بوجود “إجماع بين الطرفين على أهمية الحفاظ على وقف إطلاق النار، الذى تم الإعلان عنه فى 12 يناير الماضي، وكذلك ضرورة الالتزام به“.
ودارت المفاوضات حول تعزيز الهدنة بحيث يتحول إلى نظام وقف إطلاق النار.
ووفقا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا غسان سلامة، تم إحراز تقدم فى العديد من الأمور والقضايا المهمة، ومع ذلك لا تزال هناك عدة نقاط خلافية.