أخبار عربية و إقليمية

قوات تدعمها أمريكا بسوريا تسيطر على مطار قرب سد الفرات

بيروت/عمان (رويترز) – استولى تحالف يتألف من فصائل كردية وعربية مسلحة وتدعمه الولايات المتحدة يوم الأحد على مطار عسكري خاضع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا ويقع بالقرب من أكبر سد في البلاد والذي ربما يواجه خطر الانهيار.

 

وقال التحالف الذي يدعمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في بيان إنه استولى على المطار.

 

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو إن القوات سيطرت على ما بين 60 و 70 في المئة من المطار القريب من مدينة الطبقة الواقعة على نهر الفرات يوم الأحد لكن القتال يتواصل داخل المطار وعلى أطرافه.

 

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها قوات خاصة أمريكية في حملة أدت لطرد مسلحي الدولة الإسلامية من مناطق واسعة في شمال سوريا، بشكل منفصل عن قوات أخرى تابعة للمعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.

 

وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية المتشددين قرب سد الطبقة وقاعدة جوية غربي مدينة الرقة في حملة تتسارع وتيرتها للاستيلاء على معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

 

كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت يوم الأربعاء إنها قامت بإنزال قوات برية محلية خلف خطوط العدو قرب الطبقة بشمال سوريا في خطوة استهدفت استعادة السد الرئيسي.

 

وقال التنظيم في رسائل نشرها على قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي إن السد توقف عن العمل وتم إغلاق كل فتحات الفيضان. وتابع التنظيم أن السد يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه.

 

واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على سد الطبقة، الذي يعرف أيضا باسم سد الفرات ويبعد نحو أربعين كيلومترا من الرقة، والمطار العسكري في ذروة توسعه في سوريا والعراق عام 2014.

 

وحذرت الأمم المتحدة هذا العام من فيضان كارثي في سوريا من سد الطبقة الذي يواجه خطرا من ارتفاع منسوب المياه وعمليات التخريب المتعمد من جانب الدولة الإسلامية ومن أضرار أخرى بفعل الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إنه علم من مصادره الخاصة أن السد توقف عن العمل لكن الدولة الإسلامية ما زالت تسيطر على منشآت التشغيل والتوربينات.

 

وأضاف المرصد أن السد يمتد نحو أربعة كيلومترات وأن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت لمسافة قصيرة على طول السد من الضفة الشمالية للنهر لكن تقدمها بطيء بسبب الألغام الكثيرة التي زرعتها الدولة الإسلامية في المنطقة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى