قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد:”إن تجميد الولايات المتحدة الأمريكية لأموال المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية ليس بالأمر الجديد ولا حتى بالمثير بعد سلسلة الخطوات التى اتخذتها الإدارة الأمريكية وناصبت فيها العداء لحقوق ومصالح الشعب الفلسطينى”.
وأضاف خالد – فى تصريحات له اليوم – : “إن الإدارة الأمريكية تمارس سياسة ابتزاز فى أحد وجوه تعاملها مع الجانب الفلسطينى وهى تعمل فى الوقت نفسه على تصفية القضية الفلسطينية وعلى تنفيذ الخطوة الثانية من صفقة القرن من خلال محاصرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتجفيف مواردها المالية”.
وفى معرض سؤاله حول الحديث عن أن الهدف من هذه الخطوة هو إجبار منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على وقف سياساتها الخاصة بدفع رواتب الأسرى الفلسطينيين وعائلات منفذى العمليات الذين استشهدوا خلال تنفيذها.. قال عضو اللجنة التنفيذية :”هى سلسلة إجراءات مذلة ومهينة ليست فقط من أجل منع وفاء المنظمة والسلطة بالتزاماتهما تجاه أسر الشهداء والجرحى والأسرى بل لتجريم مقاومة الاحتلال أيضا وهذا هو معنى ومغزى التشريع الذى تبناه الكونجرس الأمريكى والمسمى بتايلر فورس أو قانون تايلر”.
وتساءل خالد، لماذا يجب على السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير أن توقف مخصصات عائلات شهداء سقطوا فى المواجهات الأخيرة على حدود القطاع وكثير منهم أطفال ونساء وصحفيون وطواقم طبية؟ ، قائلا : “إن “ما تريده الولايات المتحدة هو أن تتحلل السلطة والمنظمة من التزاماتهما الوطنية تجاه شعبها من أجل خلق فجوة واسعة بين القيادة وبين المواطن الفلسطيني” ، مؤكدا أن “هذا كله يسير وفق مخطط تدميرى تنفذه الإدارة الأمريكية بالتعاون مع حكومة إسرائيل”.
ولفت فى ذات السياق إلى اجتماع مؤتمر المانحين للأونروا الذى عقد فى مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك والذى كان مخصصا لمعالجة العجز المالى الذى تعانى منه الوكالة والذى يصل إلى حوالى 250 مليون دولار .. منوها بأن المؤتمر لم يتمكن من توفير سوى 50 مليون فقط بفعل الضغط والدور التخريبى الذى مارسته الولايات المتحدة فالإدارة الأمريكية تلاحق وكالة الغوث لتجفيف مصادر تمويلها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت فى وقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة جمدت أموال المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية.